المرصد| ٢٧٦.. حكام جدد في سوريا يتصدرهم جهادي سابق

من الجولاني إلى الشرع فشل مشروع الجهادية السلفية في سوريا أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نخصصها لأحداث ٢٠٢٤ في سوريا؛ وفيها:

2024 حكام جدد في دمشق يتصدرهم جهادي سابق

من الجولاني إلى الشرع فشل مشروع الجهادية السلفية في سوريا

نستضيف هذا الأسبوع صحفيين سوريين بدآ ناشطين مع اندلاع الحراك في ٢٠١١؛ وتشرفت بالعمل معهما من غرفة أخبار الآن. أحمد السخني ابن الرقة يعيش اليوم في فرنسا؛ وحازم داكل ابن إدلب يعيش في السويد. وجهتا نظر مختلفتان لما يجري في بلدهما اليوم.

نهاية العام ٢٠٢٤ يختم العام ٢٠٢٤ بحلّة جديدة في سوريا. سقط الأسد؛ والبلد يتهيأ لحكام جدد يتصدرهم أحمد الشرع بصفته الأول فيما يُعرف بالقيادة العامة السورية وهو الذي كان يُعرف قبل أسابيع فقط بأبي محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام في إدلب. فهل يستمر هذا الواقع إلى ما بعد مارس ٢٠٢٥ عندما تنتهي مهمة حكومة تصريف الأعمال التي تديرها ما كان يُعرف سابقاً بحكومة الإنقاذ في الهيئة؟ هل ينجح الشرع (الجولاني) في تحقيق استقرار يليق بهذا البلد؟ ربما. فلا تزال علامات الاستفهام على الطريق. لكن الثابت هو أن الرجل هجر السلفية الجهادية واتخذ نهجاً لا يشبههم؛ بل إنه أضعفهم وشقّ صفهم حيث كانوا الأقوى. فيما يلي استعراض لأبرز أحداث ٢٠٢٤ في سوريا وفي صلبها هيئة تحرير الشام وزعيمُها.

أين نحن اليوم؟ مساء الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤، ألغت أمريكا مكافأة العشرة ملايين دولار التي وعدت بها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحييد الجولاني بمختلف أسمائه وألقابه بما فيها الشرع. في الأثناء، المؤشرات قوية على رفع اسم الهيئة والشرع من قوائم التصنيف.

أقوى هذه المؤشرات هو تدفق الوفود الدبلوماسية العربية والغربية على دمشق؛ حاملين رسائل للشرع وعائدين بانطباعات إيجابية عن حالة جديدة في سوريا قد تؤدي إلى استقرار. أهم الانطباعات أن الرجل هجر الجهادية بحثاً عن وطن لكل السوريين بمختلف منابتهم ومشاربهم. اختبار هذا القول بالفعل يكون في الأسابيع والأشهر المقبلة.

من أهم التحديات أمام الاستقرار المأمول يتعلق بالفصائل. بدأ الشرع بهيكلة الجيش وضبط السلاح. يوم السبت ٢١ ديسمبر أعلن تعيين مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع. أبو قصرة هو قائد الجناح العسكري سابقاً في هيئة تحرير الشام، المعروف بأبي الحسن الحموي أو أبي الحسن ٦٠٠. وفي ٢٢ ديسمبر، أعلن حصر السلاح في إطار الدولة. وهكذا، أُعلن في ٢٤ ديسمبر، دمج فصائل الثورة تحت مظلة وزارة الدفاع وبدأت تسليم سلاحها.

معارضو الشرع أخذوا عليه أن ينعت سلاح الثورة بالسلاح المنفلت. واعتبروا نزع السلاح إضعافاً للشعب أمام الأعداء من قسد إلى إسرائيل كما جاء في منشور معارض على التلغرام.

بموازاة هذا، وبعد إعلان حكومة تصريف الأعمال برئاسة محمد البشير، رئيسِ الوزراء في حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة، بدأت التعيينات لشغل الوزارات والمناصب الإدارية الرفيعة. أغلب هذه التعيينات تميزت بالمحسوبية إما لقرب من الشرع أو إرضاء لجهة بلا اعتبار المؤهلات العلمية والحياتية. منها تكليف ماهر الشرع، شقيق الشرع، بوزارة الصحة، وتعيينُ صهره أبي ماجد محافظاً لدمشق؛ وشرعي مقرب منه يحمل الثانوية محافظاً لحماة؛ وأبي العز سراقب مسؤول الجبهة الشامية محافظاً لحلب إرضاء للجبهة بعد تذمر أبدوه في دمشق؛ وهكذا القائمة تطول بحسب ما جاء في حساب أس الصراع في الشام على التلغرام.

معارضون وحتى متحمسون للمرحلة الجديدة تحفظوا على هذه التعيينات. بعضهم اعتبرها تكريساً لعقدة مزمنة عانى منها السوريون وهي تحويل سوريا طيلة ستين سنة لمزرعة للأقارب والأتباع. آخر اعتبر أن الشرع لا يستند إلى مرجعية حقيقية في إطلاق هذه التعيينات.

متفائلون بالحاضر، رغم معارضتهم الهيئة سابقاً، نصحوا بأن التعيينات في هذه المرحلة بالذات يجب أن تقوم على الكفاءة إن أردنا النجاح والوصول لضفة الاستقرار وإكتمال النصر والبدء ببناء الدولة السورية الجديدة.

للتاريخ كيف وصلنا إلى هنا؟ سقوط الأسد بدأ عملياً يوم ٢٧ نوفمبر٢٠٢٤ مع إطلاق عملية ردع العدوان التي قادتها هيئة تحرير الشام من خلال إدارة العمليات العسكرية. في وقت قياسي تمّت السيطرة عسكرياً ومدنياً على حلب؛ والتوجه نحو حماة. في ٥ ديسمبر، اكتملت سيطرة ردع العدوان على المحافظة وباتت الطريق إلى دمشق ممهدة......

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من أخبار الآن

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من أخبار الآن

منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 12 ساعة