مع اقتراب نهاية العام، تبرز في أسواق الأسهم ظاهرة تُعرف باسم «رالي سانتا كلوز»، وهي ارتفاعات ملحوظة تحدث في أسواق الأسهم خلال الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر وتمتد أحياناً إلى الأيام الأولى من يناير.. تعرف على الأداء التاريخي لظاهرة سانتا كلوز | #العالم_بلغة_الأعمال

مع اقتراب نهاية العام، تبرز في أسواق الأسهم ظاهرة تُعرف باسم «رالي سانتا كلوز»، وهي ارتفاعات ملحوظة تحدث في أسواق الأسهم خلال الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر وتمتد أحياناً إلى الأيام الأولى من يناير.

وظاهرة «سانتا كلوز» ليست مجرد صدفة، بل هي انعكاس لسلوكيات وتوجهات المستثمرين في نهاية العام، ويعد «رالي سانتا كلوز» مزيجاً من التفاؤل الموسمي والعوامل السوقية التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم في نهاية ديسمبر وبداية يناير، وظاهرة «رالي سانتا كلوز» في أسواق الأسهم تُعد من الظواهر الموسمية المثيرة للاهتمام، حيث تشهد الأسواق ارتفاعاً خلال الأيام الأخيرة من ديسمبر وبداية يناير

متى يحدث «رالي سانتا كلوز»؟

الرالي غالباً ما يمتد عبر فترة محددة:

آخر 5 أيام تداول من ديسمبر.

أول يومين من التداول في يناير.

هذا يعني أن الظاهرة تشمل 7 جلسات تداولية تكون فيها الأسواق متفائلة بشكل عام.

ويترقب المستثمرون في سوق الأسهم الأميركية بفارغ الصبر تأثير ما يُعرف بـ«رالي سانتا كلوز»، وهي ظاهرة موسمية تشير إلى ارتفاع أسعار الأسهم خلال آخر خمسة أيام تداول من شهر ديسمبر وأول يومي تداول في شهر يناير.

ما هي ظاهرة رالي «سانتا كلوز»؟

الرالي يُشير إلى سلسلة من الارتفاعات في أسواق الأسهم خلال فترة زمنية قصيرة، يُعتقد أن «رالي سانتا كلوز» يحدث بسبب مجموعة من العوامل التي تتزامن مع موسم العطلات ونهاية العام، أبرزها:

تفاؤل المستثمرين:

خلال موسم الأعياد، يتجه المستثمرون إلى اتخاذ قرارات مالية أكثر تفاؤلاً، متوقعين بداية قوية للسنة الجديدة.

زيادة السيولة في الأسواق:

عادةً ما يقوم المستثمرون الأفراد وصناديق الاستثمار بضخ أموال جديدة في السوق، سواء لتحقيق مكاسب إضافية قبل إغلاق السنة المالية أو للاستفادة من الامتيازات الضريبية.

تقليل التداول من المؤسسات الكبرى:

مع دخول موسم العطلات، تنخفض أنشطة التداول من المؤسسات المالية الكبيرة، ما يسمح للمستثمرين الأفراد بالتأثير على حركة السوق بشكل أكبر.

إعادة التوازن للمحافظ الاستثمارية:

مع نهاية العام، تعيد العديد من المؤسسات والمستثمرين ترتيب محافظهم الاستثمارية، ما يدفع إلى بيع الأسهم الخاسرة وشراء الأسهم القوية استعداداً للعام الجديد.

أداء تاريخي:

وتشير الإحصاءات إلى أن مؤشرات الأسهم الكبرى، مثل مؤشر S&P 500، غالباً ما تحقق مكاسب خلال الأيام الخمسة الأخيرة من ديسمبر واليومين الأولين من يناير، هذا الرالي قد يُترجم إلى زيادة بنسبة تتراوح بين 1% و2% في إجمالي المؤشرات، وهو معدل يُعتبر جيداً لفترة قصيرة.

تأثيرات اقتصادية ونفسية العوامل النفسية:

موسم الأعياد يُضفي طابعاً إيجابياً يعزز ثقة المستثمرين في السوق.

التوقعات الاقتصادية:

المستثمرون يتفاعلون مع توقعات إيجابية لنمو اقتصادي في العام الجديد.

مخاطر محتملة رغم هذه الظاهرة، يُحذر الخبراء من أن الأسواق ليست دائماً مضمونة، فعوامل مثل الأزمات الاقتصادية أو السياسية قد تعوق حدوث هذا الرالي، علاوة على ذلك فإن بعض المستثمرين قد يستغلون هذه الفترة لبيع الأصول بعد الارتفاعات، ما قد يؤدي إلى تصحيحات سريعة في الأسعار.

الأداء التاريخي لظاهرة سانتا كلوز وفقاً للإحصائيات:

يحقق مؤشر S&P 500 عائدات إيجابية في هذه الفترة بنسبة 75%-80% من السنوات منذ منتصف القرن الماضي.

متوسط العائد خلال هذه الفترة يتراوح بين 1.3% و1.5%، ما يجعله فترة زمنية مربحة على المدى القصير.

تمت ملاحظة الظاهرة بشكل خاص منذ الأربعينيات، وتكررت في الأسواق الأميركية والدولية على حد سواء.

أبرز الأسهم والقطاعات المستفيدة أسهم التكنولوجيا: غالباً ما تكون من بين المستفيدين، نظراً لأن التوقعات المستقبلية لها تدفع المستثمرين لشرائها.

الأسهم الصغيرة والمتوسطة: تستفيد بشكل كبير نتيجة تدفقات المستثمرين الأفراد.

صناديق المؤشرات (ETFs):

يُلاحظ ارتفاع في الطلب على صناديق الاستثمار المشترك كجزء من خطط الاستثمار السنوية.

مخاطر وظروف استثنائية: رغم أن «رالي سانتا كلوز» ظاهرة شائعة، فإن هناك سنوات لم يحدث فيها بسبب عوامل خارجية، مثل:

الأزمات الاقتصادية:

مثل الأزمة المالية العالمية في 2008.

عدم اليقين السياسي:

مثل الانتخابات المتقاربة أو الأحداث الجيوسياسية الكبرى.

سياسات البنوك المركزية:

قرارات رفع أسعار الفائدة أو تخفيضها يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على مزاج السوق.

كيف يستفيد المستثمرون من الظاهرة؟ التحليل الفني:

دراسة المؤشرات التاريخية لهذه الفترة ومراقبة الأنماط.

إعادة ترتيب المحافظ:

التركيز على الأسهم ذات الأداء القوي تاريخياً خلال هذه الفترة.

التخطيط الضريبي:

الاستفادة من التخفيضات الضريبية على الأسهم الخاسرة وإعادة استثمار الأرباح.

ماذا عن عام 2024؟

بالنظر إلى التوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2024، هناك احتمال كبير أن تستمر الظاهرة نظراً لتحسن توقعات النمو الاقتصادي، واستقرار أسعار الفائدة في العديد من الأسواق، وتدفق السيولة من المستثمرين الأفراد.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 7 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات