احتفلت الكنائس التى تتبع التقويم الغربى بعيد الميلاد المجيد، وأقامت صلواتها لكى يعم السلام فى أرض الميلاد وفى جميع أنحاء العالم.
وترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، مساء أمس، قداس عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، بحضور مطارنة الكنيسة الكاثوليكية، وآباء السنودس الكاثوليكى والشمامسة.
وقال «إسحق»، فى نص رسالته للعيد: «تأتى هدية الميلاد متى قبلنا مولود بيت لحم بقلبنا وحياتنا، وسمحنا له أن يدخل ويبارك حياتنا. فبالميلاد الثانى الفوقانى تعود الحياة ويتعافى القلب ويتجدّد الرجاء. ويصير عيد الميلاد فرصة للاحتفال بالثقة التى تغلب اليأس، والرجاء الذى يهب المعنى، فالله معنا وما زال يثق بنا. وفى الميلاد، نلتقى حنان ومحبّة الله الذى ينحنى فوق محدوديّتنا وضعفنا وخطايانا».
وتابع: «وقف الله مرّةً وإلى الأبد إلى جانب الإنسان ليخلّصه وينفض عنه غبار بؤسه ويمحو خطاياه. ليلة الميلاد يولد رجاء للإنسانيّة بشكل عام وللكنيسة بشكل خاصّ. فميلاد الرب يسوع مبادرة تجدّد فينا قدرة التغلّب على القلق الذى راح يسيطر على نفوس الكثيرين».
وأضاف: «إننا نشعر بأن جزءًا منّا، وهو الأكرم، مهدور. وبالرغم من تعدّد وتقدّم تقنيات التواصل، صار كثيرون يميلون إلى البقاء فى عزلة أضعفت قدرتهم على التواصل. فظهرت معاناة فقدان التوازن واختلال الهوية».
واستطرد: «فى ليلة الميلاد تبيت البشرية، العطشى إلى الله، خارج مغارة بيت لحم- مثل الرعاة البسطاء- الذين ستقودهم الروح القدس إلى مغارة بيت لحم، ليلتقوا بمريم ويوسف والطفل تمامًا كما قيل لهم. وبعد أن رأى الرعاة (الله الظاهر فى الجسد) أخبروا عنه بما قيل لهم فصاروا شهودًا ومعلنين للبشرى السارّة».
واختتم: «لتساعدنا نعمة ميلاد رب المجد على الانفتاح والخروج من ذواتنا، لنكون شهودًا على مثال الرعاة، الذين لم يحتفظوا لأنفسهم بفرحه اللقاء بالمخلّص، بل شاركوا آخرين بما اختبروا. وليكن احتفالنا وتبادلنا التهانى فى هذا اليوم تعبيرًا عن فرحة إيماننا بأنّ الله معنا ويريد أن يرافقنا طريق حياتنا نرفع صلاتنا متّحدين مع قداسة البابا فرنسيس وأصحاب الغبطة بطاركة الشرق نصلّى معًا من أجل البلاد التى تعانى ويلات الحرب والدمار والأزمات خاصةً: سوريا والسودان وأوكرانيا وفلسطين. نصلّى من أجل وطننا الغالى مصر، ومن أجل سيادة رئيس الجمهوريّة عبدالفتاح السيسى وكل ّمعاونيه، سائلين الرب أن يلهمهم الحكمة والتدبير الحسن لمواجهة التحديات المحلية والأزمات الدوليّة».
كما ترأس المطران سامى فوزى، رئيس أساقفة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية