برز مارك بينكوس كواحد من أبرز رواد الأعمال في وادي السيليكون، ليس فقط لكونه مؤسس شركة الألعاب الاجتماعية العملاقة Zynga ، بل لتاريخه الحافل بتأسيس العديد من الشركات الناشئة الناجحة. فقد أسس، إلى جانب Zynga ، شركات مثل: Freeloader Inc و tribe.net و Support.com . ما يعكس رؤيته الواسعة ورغبته الدائمة في الابتكار.
مارك بينكوس
واقعيًا، شهدت مسيرة بينكوس المهنية العديد من الإنجازات البارزة. كما حقق نجاحًا باهرًا مع Zynga ، والتي أصبحت رائدة في مجال الألعاب الاجتماعية، فقد تولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة في فترات متعددة. ما أتاح له قيادة الشركة خلال مراحل نموها وتطورها. من ناحية أخرى، حصد بينكوس العديد من الجوائز والتقديرات؛ حيث اختير الرئيس التنفيذي للعام في جوائز كرنشيز للتكنولوجيا عام 2009، ثم مؤسس العام في العام التالي، وهو ما يعكس الإعجاب الكبير بإنجازاته ومساهماته في صناعة التكنولوجيا.
كذلك، أسس بينكوس SuperLabs ، وهي حاضنة أعمال استحوذت عليها Zynga لاحقًا. ما يدل على اهتمامه بدعم رواد الأعمال الجدد وتوفير بيئة محفزة للابتكار. وبينما حققت Zynga نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أن بينكوس لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل استكشاف فرص جديدة في عالم التكنولوجيا والاستثمار. كما يعد بينكوس نموذجًا يحتذى به لرواد الأعمال الطموحين الذين يسعون إلى تحقيق تأثير إيجابي في العالم من خلال الابتكار والتغيير.
الحياة المبكرة والتعليم
وُلد مارك جوناثان بينكوس، في 13 فبراير عام 1966م، في شيكاغو، المدينة التي شهدت نشأته وتكوين شخصيته. ينحدر بينكوس من أصول يهودية؛ حيث نشأ في أسرة مثقفة، فوالده كان كاتب عمود اقتصادي ومستشارًا للعلاقات العامة. بينما كانت والدته فنانة ومهندسة معمارية، ما أثر بشكلٍ كبيرٍ على اهتماماته المبكرة بالفنون والأعمال.
تلقى بينكوس تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرسة فرانسيس دبليو باركر المرموقة بشيكاغو؛ حيث أظهر تفوقًا ملحوظًا في دراسته. وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام 1984م، التحق بجامعة بنسلفانيا المرموقة، وتحديدًا بكلية وارتون لإدارة الأعمال؛ حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في تخصص الاقتصاد.
ولم يكتفِ بينكوس بذلك، بل واصل مسيرته الأكاديمية وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد لإدارة الأعمال؛ حيث أسس نادي الاتصالات مع شيري كوتو. ما يعكس اهتمامه المبكر بالتواصل والتأثير على الآخرين.
تلك الخلفية التعليمية المتينة، إلى جانب البيئة الأسرية المثقفة، شكلت الأساس القوي لمسيرة بينكوس المهنية الحافلة بالإنجازات. والتي جعلت منه أحد أبرز الشخصيات في عالم الأعمال والاستثمار.
مسيرة مارك بينكوس المهنية
بدأ بينكوس مشواره المهني في عالم الأعمال والاستثمار بقدم ثابتة. مستفيدًا من خلفيته الأكاديمية القوية واهتمامه بالتقنيات الناشئة. فبعد تخرجه من كليات مرموقة مثل: وارتون وهارفارد، انغمس بينكوس في عالم الشركات الناشئة والاستثمار؛ حيث ترك بصمة واضحة في العديد من المشاريع الريادية.
الخدمات المالية
أثناء السنوات الأولى من مسيرته المهنية، عمل بينكوس في مجال الخدمات المالية ورأس المال الاستثماري. فقد أمضى عامين كمحلل في مجموعة الوسائط الجديدة بشركة لازارد فرير وشركاه، حيث اكتسب خبرة قيمة في تحليل المشاريع الاستثمارية وتقييمها. كما عمل في هونج كونج كنائب رئيس لشركة Asian Capital Partners. ما أتاح له الفرصة للتعرف على أسواق آسيا الناشئة والاستثمار فيها.
بعد عودته إلى الولايات المتحدة، التحق بينكوس بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد؛ حيث تفاعل مع مجموعة من رواد الأعمال الذين أصبحوا فيما بعد أسماء لامعة في عالم التكنولوجيا. مثل: كريس هون وجاي سبير وكريس شومواي. كما قضى صيفًا كشريك في شركة Bain Co. ما زاد من خبرته في مجال الاستشارات الإدارية.
الانتقال إلى عالم الشركات الناشئة
بعد تخرجه من هارفارد، انتقل بينكوس إلى عالم الشركات الناشئة بشكلٍ كامل. فقد عمل كمدير للتنمية المؤسسية في شركة Tele-Communications، Inc. والتي أصبحت فيما بعد AT&T Cable؛ حيث اكتسب خبرة في إدارة الأعمال وتطويرها. ثم انتقل إلى Columbia Capital كنائب رئيس. وقاد استثمارات في شركات ناشئة في مجال الوسائط الجديدة والبرمجيات. ما زوده بفرصة للعمل عن قرب مع رواد الأعمال ودعم مشاريعهم.
تأسيس أول شركة ناشئة
وفي مطلع الربع الثاني من عام 1995م، اتخذ بينكوس خطوة جريئة بتأسيس أول شركة ناشئة له. وهي Freeloader, Inc......
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال