ما رأيك في أن نداعب أبا تمّام في بيت لم يعرف العرب، بعد المعتصم، إلى العمل به سبيلاً؟ لا علينا بالسيف، وما إذا كان أصدق إنباءً من الكتب أم لا، فدعواه مع المؤلفين ودور النشر. محور كلامنا هو الشطر الأخير: «في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعبِ». مرتكزنا هو الوقوف بجدّ على أبعاد الجدّ.
لكن، احتراماً للاستطراد عند عمّنا الجاحظ، يُستحبّ التعريج على أعلى مستويات الجدّ لدى ذلك الخليفة العباسيّ الثامن، الذي أحيا نفس المستغيثة «وامعتصماه»، فكأنما أحيا العرب والمسلمين جميعاً. تخيّل، لو صعقه نبأ عظيم، كإبادة خمسين ألف عربي. لا شك في أن نظرته إلى الأشياء كانت تختلف عن الظروف اليوم.
المهم هو معرفة الحدّ بين الجدّ واللعب. القضية أبعد بكثير من السيف الفرند العضب الحسام الصمصام. الطريف هو أنك لن تحتاج إلى طرح السؤال الساذج على أحد: هل تعرف جنابك الفرق بين الجدّ والهزل؟ تجنّب طرحه، فالجواب سيكون صاعقاً. لكن، عليك بالسؤال الموازي: ما الذي جعل أربعة أخماس البلدان العربية غافلةً عن الجدّية في كل الميادين، منذ أكثر من قرن؟ لم يكونوا جادّين في السياسة الداخلية ولا في الجغرافيا السياسيّة. لم تكن اقتصاداتهم وتنمياتهم جادّة. متى كان لهم دفاع جادّ لضمان أمن الدول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية