تمضي الصين قدماً في خططها لإنشاء سد عملاق قرب المنطقة الحدودية التي تتنازع عليها مع الهند، وهو مشروع ضخم بمقدوره توليد 3 أضعاف الكهرباء التي يولدها سد "الممرات الثلاثة".
وافقت الحكومة الصينية على إنشاء "مشروع للطاقة الكهرومائية" في الروافد السفلى لنهر يارلونغ تسانغبو في منطقة التبت، بحسب ما كشفته وكالة "شينخوا" الرسمية دون الكشف عن التفاصيل.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن السد سيصبح الأكبر في العالم، ويحتاج إلى استثمار تريليون يوان (137 مليار دولار)، ما يجعله أحد أعلى مشروعات البنية التحتية تكلفة على الإطلاق، وسيوفر دفعة قوية لجهود الصين الرامية لإنعاش النمو الاقتصادي.
توتر سياسي محتمل
السد قد يصبح مصدر توتر بين الصين و
أشار ديفيد فيشمان، المدير الأول في شركة استشارات الطاقة "لانتاو غروب" (Lantau Group) في شنغهاي، إلى أن بناء المشروع سيستغرق عقداً على الأقل، وسيحتاج إلى الربط بشبكة التوزيع في شرق البلاد في ظل "عدم الحاجة تماماً" إلى هذا النوع من إمدادات الكهرباء في التبت.
وأضاف: "إنه مشروع هندسي عملاق. إذ يوفر النهر بحد ذاته مصادر ممتازة للطاقة الكهرومائية. لكن كل دول المصب ستخشى من التأثير إذا انخفض تدفق المياه. وأعلم أن الهند قلقة للغاية من ذلك".
رفضت وزارة الشؤون الخارجية الهندية التعليق عند التواصل معها للحصول على مزيد من المعلومات.
تعهد بعدم تضرر دول المصب
أفاد وزير خارجية الصين في بيان أُرسل إلى "بلومبرغ" بأن بكين "أمضت عقوداً في دراسة تطوير مشروع الطاقة الكهرومائية في الروافد السفلى لنهر يارلونغ تسانغبو"، وتعهد باتخاذ إجراءات تضمن سلامة البيئة وحمايتها.
وتابع: "لن تتضرر دول المصب"، مشيراً إلى أن الصين تعاونت مع الدول المعنية فيما يخص مشاركة البيانات الهيدرولوجية، والوقاية من الكوارث، والاستجابة في حالات الطوارئ، و"ستستمر الصين في الحفاظ على التواصل مع دول المصب عبر قنوات الاتصال الحالية".
ومن شأن وجود سد عملاق تديره الصين على أعتاب الهند أن يعطي بكين السيطرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg