أدت تأشيرة عمل أصحاب المهارات H-1B إلى انقسام بين حلفاء الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل تولي إدارته الثانية، إذ يتعرض مليارديرات التكنولوجيا مثل إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي لانتقادات من آخرين من اليمين المتطرف بسبب دفاعهم عن سياسة الهجرة.

تأشيرات H-1B هي تأشيرات قصيرة الأجل تُمنح للعمال الأجانب الذين يتم توظيفهم في وظائف أميركية خاصة في التخصصات الدقيقة للغاية، واكتسبت قدرًا كبيرًا من الاهتمام لاستخدامها بكثافة من قبل شركات التكنولوجيا التي توظف المهندسين وغيرهم من الوظائف المماثلة، على الرغم من أن خدمات المواطنة والهجرة الأميركية تلاحظ أنها تنطبق أيضًا في مجالات مثل الهندسة المعمارية والطب والتعليم والأعمال والقانون والفنون.

دعم على أساس حزبي كان الدعم لبرنامج التأشيرات يأتي عادة على أسس حزبية، إذ علق ترامب برنامج التأشيرات مؤقتًا خلال ولايته الأولى، بينما أصدرت إدارة الرئيس جو بايدن قوانين جديدة في ديسمبر/كانون الأول تدعم تأشيرة H-1B وتسهل الموافقات وتعزز مرونة أصحاب العمل في توظيف العمال.

وسعى ترامب إلى جذب قادة التكنولوجيا لإدارته الثانية الذين تعتمد شركاتهم على التأشيرات، وهو ما أدى إلى انقسام بين الشخصيات التكنولوجية الموالية لترامب وحلفاء ترامب الآخرين.

ونشأ هذا العداء بسبب تعيين ترامب، سريرام كريشنان، وهو رجل أعمال ومستثمر في مجال التكنولوجيا من مواليد الهند، كمستشار كبير في مجال الذكاء الصناعي، حسبما ذكر موقع بوليتيكو، بعد أن دعا كريشنان إلى التخلص من الحدود القصوى للدول فيما يتعلق بالبطاقات الخضراء وتأشيرات H-1B.

بيد أن حلفاء ترامب انتقدوا كريشنان، إذ وصفت الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر تعيينه بأنه "مقلق للغاية"، ما دفع ماسك وغيره من قادة التكنولوجيا إلى دعم تأشيرات H-1B، حيث زعم ماسك أن "هناك نقصًا حادًا في المهندسين الموهوبين والمتحمسين للغاية في الولايات المتحدة، ما يجعل جلب العمال الأجانب أمراً ضروريًا".

وعارض حلفاء آخرون لترامب تأشيرات H-1B وتعليقات قادة التكنولوجيا ردًا على ذلك، حيث قال المعلق اليميني مايك سيرنوفيتش إن شركات التكنولوجيا الكبرى مسؤولة عن ارتفاع أعداد العمال الأجانب، ويطالبون الآن بزيادة أعداد تلك التأشيرات.

ماذا قال قادة التكنولوجيا عن تأشيرات H-1B؟ ربط ماسك استخدام تأشيرات H-1B بـ 0.1% من المواهب الهندسية مقارنة بالدوري الاميركي للمحترفين NBA الذي يجلب الاعبين الأجانب "لمساعدة فريق يتألف في الغالب من الأميركيين! للفوز بالدوري الاميركي للمحترفين".

كما دعّم فيفيك راماسوامي برنامج التأشيرات أيضًا، إذ كتب على منصة إكس أن تجنيد العمال الأجانب ضروري لأن أميركا "كانت تفضل الأسوأ على التميز لفترة طويلة جدًا".

بالإضافة إلى ذلك، أعرب المستثمر ديفيد ساكس، الذي عينه ترامب مستشاراً للذكاء الصناعي، وهو من جنوب إفريقيا، مثل ماسك، عن دعمه لكريشنان وتأشيرات H-1B، حيث أعاد نشر تغريدات لصالح كريشنان وندد "بحملة شعواء لا أساس لها ضد أميركي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط