التقيتُ مؤخراً أحد الأشخاص الذين أحب تبادل الحديث معهم، وبدأنا حواراً بسيطاً حول الحياة والعمل، سألته عن أحواله، فتردد قليلاً قبل أن يقول: «بصراحة، أشعر بأنني ضائع. لا أعلم ماذا أريد حقاً. أعيش بين أحلام تركتها خلفي، ومسؤوليات تثقل كاهلي، كل يوم أستيقظ وأكرر نفس الروتين، وأتساءل: هل هذا ما أردته لحياتي؟» نظرت إليه ملياً، وشعرت بأن كلماته تحمل ثقلاً مألوفاً، ذلك الإحساس الذي يراود الكثيرين في منتصف الطريق.
كلماته كانت صادقة ومؤلمة في آنٍ واحد، لكنها ليست غريبة، فالكثير من الأشخاص يمرون بهذه المرحلة في حياتهم، حيث يبدؤون بمراجعة مساراتهم، والتساؤل عن القرارات التي اتخذوها، وما إذا كانوا يعيشون الحياة التي حلموا بها، هذه الحالة تُعرف بأزمة منتصف العمر.
أزمة منتصف العمر ليست مرضاً، بل هي مرحلة يمر بها الإنسان عندما يجد نفسه أمام أسئلة صعبة: هل أنا سعيد بما أنجزته؟ هل اخترت المسار الصحيح؟ كيف يمكنني استعادة الحماس الذي شعرت به في شبابي؟ وغالباً ما تترافق هذه الأسئلة بمشاعر مختلطة من الحنين إلى الماضي، والخوف من المستقبل، والرغبة في تغيير كل شيء دفعة واحدة.
هذا الشخص كان يواجه تلك المشاعر، لكنه لم يكن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية