تلعب الجينات الموروثة من الأب والأم دورا كبيرا في تحديد السمات الجسدية والنفسية التي نمتلكها.
لكن في بعض الحالات، قد تكون بعض السمات مرتبطة أكثر بأحد الوالدين دون الآخر. وعلى سبيل المثال، الذكاء قد يكون موروثا بشكل أكبر من الأم، بينما بعض السمات الأخرى، مثل البلوغ المبكر قد تكون موروثة من الأب.
الذكاء: يأتي من الأم
يعد الذكاء سمة مرتبطة بالكروموسوم X الذي تحمله النساء في نسختين، بينما يحمل الرجال نسخة واحدة فقط. وبناء على ذلك، يكون لدى النساء فرصة أكبر لنقل السمات المرتبطة بالذكاء إلى أبنائهن. وأظهرت دراسة أجريت في عام 2006 على مجموعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و22 عاما، أن معدل ذكاء المشاركين كان يتقارب بشكل كبير مع معدل ذكاء أمهاتهم. وخلص الباحثون إلى أن أقوى مؤشر لذكاء الشخص كان معدل ذكاء والدته.
البلوغ المبكر: من الأب
إذا كنت من الأشخاص الذين ينضجون مبكرا، فإن ذلك يعود جزئيا إلى جيناتك الموروثة من والدك. ففي دراسة أجريت في عام 2013 ونشرت في مجلة "نيو إنغلاند الطبية"، اكتشف الباحثون أن الطفرات في جين MKRN3 مرتبطة ببدء البلوغ في سن مبكرة، أي قبل سن الثامنة لدى الفتيات وقبل سن التاسعة لدى الأولاد. وفي هذه الدراسة، فحص الباحثون جينومات 32 شخصا مروا بالبلوغ المبكر، وتبين أن الطفرات كانت موروثة بشكل رئيسي من الأب. ووجد الباحثون أن هذه الطفرات "تحفز" عملية البلوغ، ما يؤدي إلى حدوثها في وقت أبكر من المعتاد.
ورغم ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الجينات ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على بداية البلوغ. ففي بعض الحالات، يمكن أن يكون للأدوية الهرمونية والنظام الغذائي تأثير على توقيت البلوغ.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط:.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة روسيا اليوم