عاجل || إثيوبيا تحت وطأة الزلازل | هل يزيد سد النهضة من خطر الهزات الأرضية؟

تشهد إثيوبيا تزايدًا ملحوظًا في عدد الهزات الأرضية التي سجلتها خلال العامين الماضيين، مقارنة بالفترة التي سبقت ملء خزان سد النهضة، حيث كانت إثيوبيا تسجل قرابة 5 هزات أرضية سنويًا كمتوسط لعدد الزلازل التي تحدث بها طيلة 12 شهرًا، لكن العدد قفز إلى ما يزيد على 30 هزة سنويًا خلال العامين الأخيرين مع ملء خزان السد الذي وصل إلى 60 مليار متر مكعب من المياه، وهي السعة التخزينية القصوى للخزان.

زلازل إثيوبيا في 2024

وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن زيادة عدد الزلازل التي شهدتها إثيوبيا في 2024 مقارنة بالأعوام السابقة.

وقال شراقي، إن إثيوبيا شهدت في السنوات الأخيرة، خاصة خلال هذا العام، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الزلازل، حتى نهاية هذا العام، إذ تم تسجيل 41 زلزالًا متوسط الشدة في إثيوبيا، مقارنة بـ 5 إلى 6 زلازل سنويًا قبل بناء سد النهضة.

وأوضح أن المنطقة الإثيوبية تعد واحدة من أكثر المناطق نشاطًا للزلازل في القارة الأفريقية، نتيجة وجود الأخدود الأفريقي العظيم، الأخدود الأفريقي العظيم يُعد أكبر فالق على اليابسة في الكرة الأرضية، إذ يقسم إثيوبيا إلى نصفين، ونتج عنه براكين ساهمت في تكوين الجبال الإثيوبية، ما يجعل وقوع الزلازل في هذه الطبيعة الجيولوجية النشطة أمرًا معتادًا.

وبين أن المتغير الأبرز في المنطقة هو سد النهضة، الذي يمتلك بحيرة تمتد على طول 120 كيلومترًا وتخزن نحو 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الأفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق، ما يؤدي إلى تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض، والذي يُساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، والوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية المتشققة.

وأضاف أنه في المستقبل، قد يُصبح سد النهضة نفسه بؤرة زلازل، وعلى الرغم من أن الزلازل الحالية تُعد ضعيفة إلى متوسطة (بقوة 4.5 أو 5 درجات)، إلا أن خطر وقوع زلزال مدمر (بقوة 7 درجات أو أكثر) لا يمكن استبعاده، لافتا أنه في الماضي، كانت الزلازل التي بلغت شدتها 6 درجات في إثيوبيا تُسبب أضرارًا محدودة، لعدم وجود منشآت ضخمة، لكن الوضع الآن مختلف تمامًا، سد النهضة يُعد منشأة ضخمة، وأي زلزال قوي قد يُسبب أضرارًا كارثية للسد والمناطق المحيطة به، متابعًا: “هيبقى في فناء، لأنه هيكون طوفان”.

وعلى الرغم من أن الهزات الأرضية التي وقعت مؤخرًا في إثيوبيا قوية، لكن كان مركزها بعيدا عن المنطقة التي يقع فيها سد نهضة، إلا أن هذا لم يُبعد شبهة أن يكون الضغط على القشرة الأرضية بـ 60 مليار متر مُكعب من المياه سببًا في الزيادة الملحوظة لعدد الهزات الأرضية في العامين.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع صدى البلد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع صدى البلد

منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
موقع صدى البلد منذ 15 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 20 ساعة
قناة العربية - مصر منذ 9 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 3 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 8 ساعات