القيادة الناجحة للتغيير الثقافي دليل القادة

إن ثقافة مؤسستك هي المفتاح إما لتحقيق أهدافك الاستراتيجية أو عائق في طريقك. يسود اعتقاد بأن تغيير ثقافة المؤسسة لا يمكن أن يتم بسرعة، ولو صح هذا الاعتقاد لكان خبراً محبطاً للمؤسسات المتعثرة التي تحتاج إلى تحسين أدائها سريعاً، كما أنه سيكون عائقاً أمام المؤسسات الطموحة التي تسعى للتطور السريع لمواجهة المنافسة.

صحيح أن هناك علاقة مباشرة بين حجم المؤسسة والوقت المطلوب لتغيير ثقافتها. فكلما كبرت المؤسسة، احتاجت وقتاً أطول لنشر التغيير في جميع أركانها. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن يستغرق الأمر سنوات.

1- لا تتعامل مع الثقافة كموضوع هامشي . تأكد من أن الجميع يدرك أن الهدف من دراسة ثقافة مؤسستك هو تحديد ما إذا كانت ستدعم تحقيق أهدافك أم ستعيقها. فمثلاً، إذا كانت مؤسستك تعاني من البيروقراطية والانعزالية والتسلسل الهرمي الجامد، فغالباً ما يعني ذلك بطء الحركة، وضياع الفرص، وهدر الموارد، وازدواجية الجهود. من الأخطاء الشائعة التي أراها أن تُسند مهمة التغيير الثقافي لإدارة الموارد البشرية بحجة أنهم يفهمون في شؤون الناس .

في اللحظة التي تفعل فيها ذلك، تكون قد خسرت المعركة قبل أن تبدأها. لقد أرسلت رسالة للمؤسسة بأنك غير جاد في هذا التغيير لأنك أوكلته لفريق داعم للعمل وليس قيادياً. يجب أن يقود التغيير الثقافي الفريق التنفيذي بنفسه وبفاعلية.

2- افهم أن الثقافة = السلوك + البنية التحتية. الثقافة ليست مجرد سلوكيات، بل تشمل أيضاً العمليات والإجراءات والأنظمة التي تمكّن الناس من التصرف بطريقة معينة أو تمنعهم منها. عملت مؤخراً مع مؤسسة أرادت من موظفي مركز الاتصال لديها التصرف باستقلالية أكبر، أي حل مشاكل العملاء سريعاً دون الحاجة للتصعيد. فأرسلت المئات منهم على مدار عام لدورة تدريبية ليوم واحد بعنوان أنت مُمكَّن . لكن عندما عادوا في اليوم التالي لمكاتبهم ووصلوا سماعات رؤوسهم، سرعان ما اصطدموا بقواعد تمنعهم من اتخاذ القرارات وأنظمة لا تسمح لهم بتنفيذ طلبات العملاء.

3- تجنب الحلول السطحية في نشر القيم المؤسسية. لا تظن أن مجرد طباعة القيم على الملصقات والأكواب والأدوات المكتبية سيحدث تغييراً حقيقياً. فالتغيير الثقافي الحقيقي لا يأتي من شعارات منمقة على الجدران. ما تحتاجه هو خطة متكاملة تدفع التغيير من ثلاثة اتجاهات: من الأعلى إلى الأسفل، ومن الوسط إلى الخارج، ومن القاعدة إلى الأعلى.

شهدت فشل العديد من جهود التغيير الثقافي لأنها. لن يؤدي تعليق ملصقات القيم المؤسسية على الجدران إلى أي تغيير حقيقي. فلم يغير أحد سلوكه لمجرد أن ملصقاً طلب منه ذلك. ما تحتاجه هو خطة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من أريبيان بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من أريبيان بزنس

منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 15 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 21 ساعة
موقع نمـازون الإقتصادي منذ 10 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 43 دقيقة