وصفه بأنه أعظم زعيم قابله في حياته لما في شخصيته من هدوء وثقة بالنفس، ودعاه إلى مكان في البيت الأبيض لا يزوره إلا عدد قليل من الناس، تفاصيل صغيرة توضح عمق العلاقة بين الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الـ39 للولايات المتحدة الذي غادر عن عالمنا، الأحد، عن عمر 100 عام، قضى خلالها جيمي كارتر 4 سنوات مفصلية بوصفه رئيسًا منذ عام 1976، حينما كانت منطقة الشرق الأوسط تغلي بالصراع العربي الإسرائيلي تحت رماد حرب السادس من أكتوبر، لتترسخ في أذهاننا عن فترة حكمه تلك الصورة التاريخية التي جمعته بـ«بطل الحرب والسلام» خلال توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978.

شهادة جيمي كارتر في حق السادات احتفالًا بالذكرى العشرين لاتفاقية السلام التي أنهت الحرب بين مصر وإسرائيل، قال جيمي كارتر في ندوة بجامعة «ميريلاند» الأمريكية عام 1998، إنه كان لزاماً عليه أن يتخلى عن سياسات التحالف الإقليمية المتبعة في العالم وقت بداية توليه السلطة، ليبحث عن وسيلة لإحلال السلام في المنطقة، فبدأ يلتقي بزعماء الشرق الأوسط، خاصةً المتأثرين بالصراع الأبدي لافتاً في حديثه إلى أنه شعر بالحزن وخيبة الأمل عند التقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين الذي كان شديد الحذر من تجربة السلام على عكس الرئيس الراحل أنور السادات الذي اتخذ أولى خطوات السلام بعزمٍ وقوة متحدياً بها المجتمع الصهيوني الذي لم يتوقع أن الزعيم الذي نجح في إلحاق الهزيمة بهم في حرب أكتوبر 1973، سيريد عقد السلام معهم وهو الطرف المنتصر.

قصة صداقة صنعت السلام في الشرق الأوسط ويتابع «كارتر» وهو يروي شهادته عن كواليس معاهدة كامب ديفيد، فيقول إن بعد لقائه بالسادات بشأن مباحثات السلام، شعر بما وصفه «نوراً ساطعاً تسلل إلى حياتي بزيارة هذا الرجل الفريد»، فطلب مساعدته في كسر جبل الجليد الذي تكوّن نتيجة 4 حروب بين مصر.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم