واجه الأردن في عام 2024، مجموعة من التحديات والفرص على الصعيدين السياسي والاقتصادي، في حين سعى إلى تعزيز استقراره الداخلي من خلال تنفيذ إصلاحات شاملة تهدف إلى تحسين النظام الديمقراطي وتعزيز مشاركة المواطنين في الحياة السياسية.
وأولى الأردن الشأن السياسي والاقتصادي أولوية قصوى في ظل الظروف الإقليمية الصعبة، حيث سعت المملكة إلى التكيف مع التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية مع الحفاظ على استقرارها الداخلي.
وتاليا، نرصد أبرز الأحداث التي عاشها الأردن خلال عام 2024.
اليوبيل الفضي احتفلت المملكة في عام 2024 ياليوبيل الفضي لتولي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني العرش في الأردن.
وفي 7 فبراير 1999، جلس الملك على عرش الأردن بعد وفاة والده الملك حسين بن طلال.
ومنذ ذلك الحين، شهدت المملكة تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى تحديات عدة.
وزار الملك مختلف المحافظات الأردنية خلال عام 2024 وافتتح عددا من المشاريع التنموية هناك.
أول حفيدة للملك في 3 أغسطس 2024، أعلن الديوان الملكي الأردن عن ولادة أول حفيدة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ورُزق ولي العهد الأمير الحسين وزوجته الأميرة رجوة الحسين، بمولودتهما الأولى التي أسمياها إيمان.
وتمنى الأميران بهذه المناسبة على من يرغب من الأردنيين بالتهنئة بهذه المناسبة، باستبدال إرسال الهدايا أو باقات الورود، بالتبرع لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام دعما للشباب والشابات الأيتام.
الإنزالات الإغاثية على غزة تعتبر الإنزالات الإغاثية الأردنية على قطاع غزة جزءًا من الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأزمات المتكررة التي تواجهه.
وتميّزت الإنزالات الجوية الأردنية التي قامت بها القوات المسلّحة في المملكة، كونها كانت الأولى في العالم إسنادا للمدنيين في القطاع.
وشارك العاهل الأردني وولي العهد شخصيا في إنزال المواد الإغاثية الغذائية والدوائية على مناطق عدة في قطاع غزة.
الانتخابات النيابية شكّلت الانتخابات البرلمانية في الأردن لعام 2024 حدثًا مهمًا في المشهد السياسي المحلي.
وجاءت الانتخابات في سياق سعي المملكة لتعزيز الديمقراطية وتطوير العملية السياسية، وسط مجموعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأفضت الانتخابات التي أقيمت في 10 سبتمبر، إلى تعزيز الدور الحزبي في البرلمان خصوصا وأن الغالبية العظمة من نواب الأردن كانوا منضمين إلى أحزاب سياسية.
حكومة جديدة وعلى الرغم من الظروف الإقليمية التي تحيط بالأردن، إلا أن المملكة شهدت خلال عام 2024 ولادة حكومة جديدة، أرادت منها عمّان أن تثبت استقرارها.
وفي 24 أبريل، أصدر ملك الأردن مرسوما ملكيا بإجراء انتخابات لاختيار مجلس نواب جديد، لتحدد هيئة الانتخابات بعد ذلك 10 سبتمبر موعدا لإجرائها.
وفي 15 سبتمبر، تم تكليف جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة بشر الخصاونة، التي قبل العاهل الأردني استقالتها.
افتتاح أعمال مجلس الأمة الـ20 وفي 18 نوفمبر، افتتح الملك الأردني أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين وألقى خطاب العرش أمام أعضاء المجلس، بحضور الملكة رانيا العبد الله وولي العهد الأمير الحسين.
وفاة حجاج أردنيين خلال موسم الحج لعام 2024، شهد الأردن مأساة لم تكن تخطر على بال أحد، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية وفاة 41 حاجا أردنيا نتيجة الإجهاد الحراري أثناء أداء مناسك الحج في السعودية.
ولمتابعة ما جرى، قامت وزارة الأوقاف الأردنية بتحويل شركات ووسطاء حج في الأردن إلى الادعاء العام بسبب تسهيلهم سفر عدد كبير من الحجاج بشكل غير قانوني خارج إطار البعثة الرسمية للحج.
سقوط نظام بشار الأسد في 6 ديسمبر، وإثر زيادة التوترات الأمنية في المنطقة، أغلقت السلطات الأردنية حدودها مع سوريا بعد تدهور الأوضاع الأمنية وسيطرة قوات المعارضة السورية على معبر جابر الحدودي من الجهة السورية.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر بأيام، قام الأردن بإعادة فتح المعبر أمام حركة المسافرين والحركة التجارية بشكل طبيعي.
وفي 23 من ذات الشهر، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة دمشق وأجرى مباحثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، في أول زيارة عربية رسمية للقيادة السورية الجديدة.
رفع التصنيف الائتماني للأردن أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز عن رفع التصنيف الائتماني السيادي للأردن طويل الأجل بالعملة المحلية والأجنبية من B+ إلى BB- مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وسبق ذلك، قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني، برفع تصنيف الأردن الائتماني السيادي طويل الأجل لأول مرة منذ 21 عاما، حيث رفعته من الدرجة (B1) إلى (Ba3) أي ذات جدوى جدارية ائتمانية متوسطة مع نظرة مستقبلية مستقرة.
تسارع النمو الاقتصادي عام 2025 توقّع صندوق النقد الدولي تسارع النمو الاقتصادي في الأردن إلى 2.9% في عام 2025.
وأشار إلى أن هذا التحسن يعتمد على استقرار الأوضاع الإقليمية واستمرار الإصلاحات الهيكلية التي تعزز مناعة الاقتصاد الأردني خصوصا وأن المملكة تواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى ضبط أوضاع المالية العامة.
الأردن في نهائي كأس آسيا في فبراير، عاش الأردنيون فرحة غير مسبوقة، بعد وصول منتخب "النشامى" لكرة القدم إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
وخسر المنتخب الأردني المباراة النهائية أمام نظيره القطري في الدوحة، ليحل في المركز الثاني.
مواضيع ذات صلة الأردن في عام 2025 وعلى صعيد ما نتظر الأردن من تحديات في 2025، قال المحلل السياسي الدكتور بدر الماضي إنه من المتوقع أن يدخل الأردن في عام 2025 بهدوء أكثر سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي خصوصا إذا ما توصلت المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى حلول فيما يخص الحرب في قطاع غزة.
وأكد في تصريح لمنصة "المشهد" أن ما يجري في غزة أو الضفة الغربية يؤثر كثيرا على السياسات الداخلية الأردنية وحتى السياسات الإقليمية للأردن.
وفي الشأن الداخلي، أشار الماضي إلى أنه من المتوقع أن تزداد وتيرة الاستقرار السياسي في الأردن، من خلال أداء مجلس النواب والمؤسسات الأردنية بشكل عام.
وفي الحديث عن مؤسسات المجتمع المدني والعلاقة مع الإعلام، أوضح الماضي أن "المجتمع الأردني بدأ بعملية هضم سريع لضرورة الاستقرار السياسي الداخلي والذي سيمكّن الأردن ويعطيه قوة حقيقة في سياساتها وسلوكها".
وتوقّع أن الأردن سيواجه - سياسياً - بعض الصعوبات إلى حد ما قد لا تكون كبيرة بالشكل المطلوب دولياً، مع وجود دونالد ترامب داخل البيت الأبيض، وقد يكون هناك بعض الضغوطات، إلا أن المملكة ستتمكن من خلال علاقاته الجيدة بالمؤسسة التشريعية الأميركية من التخفيف على الأردن قدر الإمكان.
وقال الماضي "يبدو أن الأردن يتجه إلى تنويع علاقاته في المنطقة وهنا تتبلور قناعة لدى صناع القرار السياسي بأن العلاقات العربية العربية هي ركيزة أساسية للدولة الأردنية وأن الإزاحات من هذه العلاقة هي إزاحات مشروعة حتى وإن لم تفضي إلى إنهاء علاقة هنا أو هناك".
واعتبر أن هناك تقاربا أردنيا سعوديا في الكثير من الملفات الدولية والإقليمية والعربية، كما سيتّجه الأردن إلى مزيد من العلاقات التشاركية مع سوريا الجديدة خصوصا إذا ما استمرت رسائل الإطمئنان من الحكم الجديد في دمشق إلى الدولة الأردنية.
(المشهد - عمّان)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد