يعيش نادي الوداد الرياضي فترة عصيبة على مستوى الدوري المغربي للمحترفين للموسم الثاني على التوالي، حيث ابتعد الفريق عن المنافسة على الألقاب بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة. فبعد موسمين لم يعرف فيهما الفريق طعم التتويج بأي لقب، يحل الوداد ضيفًا ثقيلاً على فريق المغرب التطواني في مباراة يسعى من خلالها لتضميد جراحه وتصحيح مساره.
مداواة جراح الوداد يحل الوداد ضيفًا على المغرب التطواني، صاحب المركز ما قبل الأخير في جدول الترتيب برصيد 10 نقاط، في مهمة صعبة يسعى من خلالها لتجاوز آثار الهزيمة القاسية والمفاجئة التي تلقاها في الجولة الماضية على أرضه ووسط جماهيره بـ4 أهداف مقابل هدف واحد أمام فريق المغرب الفاسي. هذه الهزيمة شكلت صفعة تاريخية للفريق، وزادت من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني.
ويسعى الفريق الأحمر لتجاوز الصفعة التاريخية التي تلقاها في الجولة الماضية حينما خسر على أرضه وأمام جمهوره بهدف لـ4 أمام فريق المغرب الفاسي.
هزيمة هي الأكبر للوداديين بميدانهم منذ 78 سنة كاملة حيث تعود آخر خسارة لهم بهذه النتيجة إلى 22 ديسمبر عام 1946 أمام نادي سطاد المغربي في الجولة الحادية عشرة من الموسم الرياضي 1946 -1947، كما أنها أول خسارة للفريق الأحمر أمام المغرب الفاسي منذ 4 عقود.
ويحل الوداد، صاحب المركز السادس بـ24 نقطة، ضيفا ثقيلا على المغرب التطواني الذي اضطر لتغيير الجهاز الفني للمرة الثانية هذا الموسم أملا في تحسين وضعية الفريق في جدول الترتيب والإفلات من منطقة الخطر خصوصا وأنه خسر مبارياته الخمس الأخيرة كلها.
ويوحد مطلب الفوز فريقي الوداد والمغرب التطواني والأهداف تفرقهما، فالأول يتطلع لاستعادة موقعه الريادي في الدوري المغربي أملا في المنافسة على اللقب أو موقع مؤهل للبطولات القارية في حين أن الثاني يسعى لربح أكبر عدد من النقاط يبعد عنه شبح الهبوط الذي يهدده منذ انطلاق الموسم.
ويلتقي في أولى مواجهات يوم الأحد القادم فريقا اتحاد تواركة والمغرب الفاسي في مباراة واعد من الناحية الفنية بالنظر إلى اعتماد طرفيها على اللعب المفتوح دون تحفظ، خاصة وأن الأخير يتطلع لتأكيد فوزه المهم على الوداد في الجولة الماضية.
مواجهات نارية أما أبرز مواجهات الجولة فتجمع فريقي الدفاع الحسني الجديدي ونهضة الزمامرة في ديربي منطقة دكالة، حيث يعد بالندية والقوة كما كان عليه الشأن دوما في مواجهات الفريقين.
الدفاع الجديدي، صاحب المركز التاسع برصيد 23 نقطة، لم يضبط مستواه بعد على إيقاع الدوري منذ صعوده، حيث اكتفى بفوز وحيد في مبارياته الخمس الأخيرة في حين أن طموح الزمامرة يزداد جولة بعد أخرى في ضمان موقع ضمن كوكبة المقدمة لا سيما بعد المستويات الفنية المتميزة التي قدمها في الأسابيع الماضية، وهو ما قاده للتواجد بالمركز الثالث برصيد 28 نقطة.
يقص فريقا شباب المحمدية والفتح الرياضي شريط منافسات المرحلة الـ17 ببطولة الدوري المغربي لكرة القدم عندما يلتقيان غدا الجمعة في مواجهة بتحديات مختلفة.
وفي أولى مباريات بعد غد السبت، يلتقي فريق حسنية أغادير، صاحب المركز الـ13 بـ17 نقطة، مع شباب السوالم، الذي يحتل المركز العاشر برصيد 20 نقطة، في مواجهة تبدو متكافئة مع أفضلية معنوية للأخير بالنظر لفوزه في الجولتين الماضيتين في حين يمر الفريق المضيف بمرحلة شك جراء خسارته 4 مرات في الجولات الخمس الأخيرة.
وستقام الجولة منقوصة من 3 مباريات نظرا لارتباط أندية الجيش الملكي والرجاء البيضاوي بخوض منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا ونادي نهضة بركان بالجولة الرابعة من الكونفدرالية الإفريقية.
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد