دون تقليد.. بدائل السلع الفاخرة تجتاح السوق الأميركية

في ظل ارتفاع أسعار السلع الفاخرة التي تجعلها بعيدة عن متناول الكثيرين، برزت حقيبة «ويركين» من وول مارت كخيار شعبي جديد، حيث أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعلها هدفاً للمشترين الباحثين عن بدائل معقولة السعر.. هذا التوجه نحو المنتجات البديلة يعكس تحولاً في ثقافة المستهلكين، إذ باتت الجودة والسعر التنافسي عاملين حاسمين في قرارات الشراء، حتى في سوق الرفاهية.

وانقضّ المشترون الأميركيون الذين يبحثون عن بدائل للسلع الفاخرة على حقيبة «ويركين» التي تنتجها شركة وول مارت، وهي البديل الأقل تكلفة لحقيبة شركة هيرميس الفرنسية «بيركين».

وتم بيع النسخ المتاحة من حقيبة اليد الجلدية المتوفرة على موقع وول مارت بالكامل بعد الضجة التي أحدثتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

يتطلع الكثيرون لاستخدام العلامات التجارية الفاخرة مثل هيرميس، لكن أسعارها جعلتها بعيدة عن متناول معظم الناس، فأصبحت النسخ الشبيهة البديلة جذابة، خاصةً أن جودتها معقولة.

كما يلعب المؤثرون في عالم الموضة دوراً في الترويج لهذه المنتجات البديلة، والتي أصبحت في متناول الجميع أكثر من أي وقت مضى بفضل صعود التسوق عبر الإنترنت وأسعار الشحن الرخيصة.

ولا تستخدم المنتجات البديلة شعارات مزيفة، ولهذا لا يُعتبر المُنتج مقلداً، على الرغم من التشابه الواضح مع المنتجات الأصلية الأكثر تكلفة.

فارق شاسع

لا تبيع شركة هيرميس حقيبتها عبر الإنترنت، لكن شركة «المنزل الفاخر» في لوس أنجلوس تبيع حقائب هيرميس الجديدة والمستعملة، وتعرض حقائب بيركين المصنوعة من جلد التمساح بأسعار تتراوح بين 26.5 ألف دولار و400 ألف دولار.

من ناحية أخرى، تبيع وول مارت حقيبة ويركين الخاصة بها بأقل من 78 دولاراً، والحقيبة مصنوعة من جلد البقر الأصلي ولكنها مبطّنة بجلد صناعي داخل الحقيبة.

وتصنع الحقائب البديلة علامات تجارية متوسطة الشهرة مثل كاموغو وجودي.

ثقافة البدائل

تُعد هيرميس واحدة من أكبر شركات السلع الفاخرة من حيث المبيعات، وقد تحسنت مبيعاتها بنسبة 32 في المئة في عام 2022، مدعومة بالمتاجر الجديدة في نيويورك وأوستن بولاية تكساس، وفقاً لتقرير ديلويت.

وأفادت ديلويت أيضاً بأن منتجات الجلود والسروج الخاصة بالشركة، بقيادة حقيبة بيركين، شكّلت 42.8 في المئة من إيرادات الشركة في عام 2022.

ولكن شركة الاستشارات العملاقة، ماكينزي آند كو، توصي بأن يدرك المسؤولون التنفيذيون في مجال الأزياء الفاخرة أهمية شريحة كبيرة من قاعدة عملائهم، أولئك الذين يشترون على الأقل سلعة فاخرة واحدة سنوياً وينفقون ما بين 3 آلاف دولار و10 آلاف دولار سنوياً، يمثل هؤلاء المستهلكون نصف إيرادات العلامات التجارية الفاخرة، ووفقاً لشركة ماكينزي آند كو، فإن نحو 30 في المئة فقط من هؤلاء المشترين يتخذون القرارات بناءً على العلامة التجارية.

وتوفر وول مارت وكاموغو نسخاً أقل سعراً من السلع لباقي القاعدة الاستهلاكية، الذين يتخذون القرار بناءً على تقييمهم للتوازن بين السعر والجودة، وليس فقط العلامة التجارية.

ولا تُعد هيرميس العلامة التجارية الوحيدة التي يتم استبدال منتجاتها، فزجاجات المياه من ستانلي، وملابس سكيمز، وسراويل لولوليمون من بين العلامات التجارية باهظة الثمن التي تواجه منافسة من العلامات التجارية الأخرى الشبيهة المتاحة بأسعار معقولة.

قال ستيفن موي، كبير مسؤولي العملاء في شركة الاستشارات الفاخرة جي آند كو، إن المنتجات البديلة أمر لا مفر منه، وأضاف أن المخلصين للعلامات التجارية الفاخرة مثل هيرميس لن يتوقفوا عن التسوق بسبب هذه المنتجات البديلة، ولذا فإن شركات السلع الفاخرة لن تتأثر على المدى القصير.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 10 ساعات
منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة