دانت عدد من القوى السياسية والأحزاب استهداف الجيش السوداني للمراكز والمقرات الأممية التي تقدم الخدمات الإنسانية للشعب السوداني، والتي كان أخرها استهداف برنامج الغذاء العالمي.
وذكرت منظمات دولية أن الاستهداف المستمر من الجيش السوداني لمثل هذه المنظمات يفاقم معاناة الشعب، ويمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وقال حركة العدل والمساواة السوداني في بيان لها إن "الحركة تدين بأشد العبارات هذا العدوان البربري غير المبرر الذي يستهدف العاملين في المنظمات الإنسانية، وهو سلوك انتهجته فلول نظام المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية كوسيلة للانتقام من المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات للمتضررين من الحروب والكوارث".
كذلك دان الحزب الديمقراطي الاجتماعي السوداني قصف طيران الجيش السوداني لمقر أممي.
وقال في بيان إن "الحزب الديمقراطي الاجتماعي السوداني هذا العدوان الوحشي وغير المبرر على العاملين في المنظمات الإنسانية. إن هذا النهج الإجرامي يُظهر استمرار ممارسات النظام السابق والحركة الإسلامية التي تسعى للانتقام من المنظمات الإنسانية التي تدعم المتضررين من الحروب والكوارث".
وذكرت قوات الدعم السريع في بيان أن "الاستهداف الممنهج لمقار المنظمات الدولية العاملة في مجال الحقل الإنساني ومقتل موظفيها يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني"، مبينا أنه "عمل مفضوح يهدف إلى عرقلة توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
قصف مقر للأمم المتحدة في السودان وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن غضبه الشديد إزاء مقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان، عندما تعرض المكتب الميداني للبرنامج في يابوس بولاية النيل الأزرق لقصف جوي.
وفي بيان صحفي منسوب للمتحدث باسمه، قدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش خالص تعازيه لأسر الضحايا وزملائهم في برنامج الأغذية العالمي. وأدان جميع الهجمات على موظفي ومرافق الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية ودعا إلى إجراء تحقيق شامل.
وقال البيان الصحفي إن الحادثة تؤكد على الآثار المدمرة التي يخلفها الصراع الوحشي في السودان على ملايين الأشخاص المحتاجين والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة.
وأضاف البيان الأممي أن عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان، ومع ذلك، وعلى الرغم من التهديدات الكبيرة لسلامتهم الشخصية، فإنهم يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم الحيوي أينما كان ذلك ضروريا.
ودعا الأمين العام الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين، بما في ذلك العامون في مجال الإغاثة، والمباني والإمدادات الإنسانية. وشدد على ضرورة عدم توجيه الهجمات ضدهم، واتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بهم.
(وكالات )
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
