في مطلع عام جديد يواصل 24 استطلاع آراء عدد من المثقفين حول أفضل كتاب نال إعجابهم في العام المنصرم، وبماذا تميز هذا الكتاب، حتى استحق الأفضلية، وما الكتاب الذي يطمحون لقراءته في مطلع العام الجديد.
أكد عدد من الكتَاب أن القراءة ليست مجرد شغف عابر، بل هي غذاء للروح، ثقافة وفنون ونبع لا ينضب للعقل والقلب، وأوضحوا أن الكتب التي تربعت على قائمة الأفضلية لديهم أثناء العام الماضي، هي الكتب التي تميزت بأسلوب سلس وعميق، ومزجت بين البساطة الفلسفية والحكمة العميقة، أيضا الكتب التي عكست صدق المشاعر وعمق تجربة أصحابها،
يقول الكاتب والباحث السوري أحمد عبد القادر الرفاعي: "القراءة بالنسبة لي ليست مجرد شغف عابر، بل هي غذاء الروح، نبع لا ينضب للعقل والقلب، في عام 2024، كان لي مع القراءة لقاءات ثرية متنوعة، تحمل كل منها عالماً من السحر والمعرفة، قرأت روايات متميزة مثل " أم الدويس، وتل الصنم، وقوس الرمل، ورحلة ابن الخراز، وغافة العذبة، وقلق الياسمين"، وغصت في مجموعات قصصية ساحرة مثل "سبع رسائل منقرضة في بريد الفراغ، وربطة عنق" أما المسرح، فقد أضاءت ذاكرتي مسرحية "علبة الثقاب. "ومن الكتب النقدية، أبحرت في قضايا المكان الروائي، ومتاهة المكان في السرد الروائي، بينما وجدت في كتب التراث مثل توظيف الموروث في الأدب الإماراتي، والتناص في الأمثال الشعبية الإماراتية، صدىً عميقاً للهوية والذاكرة، ولم تغب الشعرية عن رحلتي، إذ تأملت دواوين "أراك عكسك، ورحلة لا بد منها، ومليء بالرمل مليء بالمرايا".
وتابع الرفاعي: "بالرغم من الخصوصية الفكرية لكل كتاب من الكتب التي ذكرتها في إثراء ثقافتي وتأثيرها على تكويني الإبداعي ألا إنني وجدت في رواية (قوس الرمل) للكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري تميزا لذلك سأسهب في ذكر بعض صفاتها التي شدتني إلى قراءتها خلال جلستين. تدور أحداث الرواية في فضاءات أسطورية تحتفي بالماء والرمل والمهد رموز البدايات واستمراريتها، كما تستلهم الكاتبة من الأنهار الأحفورية المطمورة، تلك الذاكرة المنسية في عمق شبه الجزيرة العربية، لتنسج سرداً يعتمد على 4 روافد متخيلة، حيث يتلاشى الزمن الواقعي ليحل محله الزمن الأسطوري.
وأضاف: "تميزت الرواية بشعرية متدفقة، تتداخل فيها بنية السرد مع لغة شعرية تفيض بالصور الحسية والرموز العميقة، كأنك تقرأ قصائد نثر مستترة في ثنايا السرد، ويعتبر هذا المزج بين النصوص الشعرية والنثرية جوهر الشعرية الأدبية، حيث يتجاوز الأدب فيها حدود الكلام العادي ليصبح فناً جمالياً متفرداً".
ومضى الأديب السوري يقول: "في قوس الرمل،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري