في أول زيارة رسمية للخارج، وصل وفد سوري برئاسة وزير الخارجية المعين حديثا أسعد حسن الشيباني إلى العاصمة السعودية الرياض الأربعاء 1 يناير/ كانون الثاني، بدعوة من وزير الخارجية السعودي وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
وعبر الشيباني على حسابه في منصة إكس لدى وصوله إلى المملكة عن رغبته في أن "تفتح الزيارة صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين".
ويضم الوفد كلا من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب.
تأتي الزيارة بعد لقاء وفد سعودي الشهر الماضي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق.
كما تعد أول زيارة تقوم بها السلطات السورية الجديدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ، تشهد دمشق زيارات لمسؤولين إقليميين ودوليين، يعقدون اجتماعات مع الإدارة الجديدة التي تشكلت عقب الإطاحة بنظام الأسد، في إطار جهودهم لاستكشاف المرحلة الجديدة في سوريا وبناء علاقات مع القيادة الحالية.
ومن ضمن تلك اللقاءات زيارة وفد مجلس التعاون الخليجي إلى دمشق يوم الاثنين 30 ديسمبر/ كانون الأول برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا.
وقال الوفد إن زيارته لدمشق تهدف إلى "نقل رسالة موحدة بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وتنمويا، مؤكدا أن دول الخليج العربي جادة في دعم سوريا وشعبها".
كما شدد على موقف الدول الخليجية أن "الجولان أرض سورية، ندين توسع الاستيطان الإسرائيلي فيها".
"دور سعودي كبير" كان الشرع توقع في مقابلة مع قناة العربية السعودية الأسبوع الماضي، أن يكون للسعودية "دور كبير جدا" في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من "فرص استثمارية كبرى" بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح أن "السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا. استقرار سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام".
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في شباط/فبراير 2012، احتجاجا على استخدام دمشق القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت العام 2011 وسرعان ما تحولت الى نزاع مدمر.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعما للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا، لكن تغييرا طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
وفي آذار/مارس 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وقادت السعودية بعدها جهودا دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في مايو/ أيار من ذلك العام.
"تواصل مصري سوري" وفي إطار الاتصالات العربية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي