في بداية كل عام، ترى الوقتَ ينزلقُ من يدها مثل شالٍ نهبته الريح. ها هي تسألُ من جديد: في أيِّ اتجاهٍ تنتظرني الحقيقة؟ وها هي الساعةُ في يدها تصيرُ قيداً لامرأةٍ كلما أرادت المشي نحو الضوء، حاصرتها الهواجسُ وجرَّها الشكُّ إلى الوراء. بينما على الطرف الآخر من الوقت، رجلٌ ينتظرُ حاملاً الوردةَ والقلمَ والمفتاحَ. ولكن إلى متى؟
تهاجرُ الطيورُ من فيءٍ إلى فيء، ويَلُذُّ لها الاغتسالُ في المياه البعيدة. لا حدودَ لأجنحةِ المسافر، لا الأفق مسدودٌ ولا الزمن يعطبُ أو يقف. لماذا إذن تفتحُ العاشقةُ شبّاكَها كلَّ صباحٍ ولا تقفزُ أو تطير؟ لماذا لا تحملُ المرأةُ المسكونةُ بالحبِّ مكبّرَ صوتٍ وتضعهُ على قلبها كي يضجَّ العالمُ بالنبضِ العظيم؟ إنْ حدث ذلك في أولِ العام، سنرى الأيامَ تصيرُ أهازيجَ مرحٍ أبدي، والعشّاقَ الحائرين يصعدون السلالمَ لقطف النجومِ النائمة.
المرأةُ المسكونةُ بالندم، هذه التي تقلّبُ ألبومَ الأعوامِ الماضية وتبحثُ في الذكرياتِ عن صورتها الجديدة. لماذا لم يمدَّ لها أحدٌ حبلَ الضوءِ ليشدّها لتخرجَ تحت شمسِ العامِ الجديد؟ لا بأس يا سيدتي أن نرى العالمَ متقلباً بين حزن وفرح، السفنُ التي يُكتبُ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية