مقالات الشروق| ناجح إبراهيم: د/حسام أبو صفية .. بطولة الرداء الأبيض - وحيدا مثل غزة، أعزل إلا من ردائه الأبيض، لم يغادر غزة رغم امتلاكه لجنسية أخرى، صمد بين مرضاه، شجعهم ثبتهم، أدار باقتدار مستشفى كمال عدوان بشمال غزة فى أحلك الظروف، واجه بردائه الأبيض وعزيمته القوية حصار الدبابات للمستشفى الأعزل.. المقال كاملا

وحيدا مثل غزة، أعزل إلا من ردائه الأبيض، لم يغادر غزة رغم امتلاكه لجنسية أخرى، صمد بين مرضاه، شجعهم ثبتهم، أدار باقتدار مستشفى كمال عدوان بشمال غزة فى أحلك الظروف، واجه بردائه الأبيض وعزيمته القوية حصار الدبابات للمستشفى الأعزل.

حرق الصهاينة المستشفى بأكمله وأمروه وطاقمه الطبى ومرضاه بالخروج، واجه بردائه الأبيض الدبابة الإسرائيلية بثبات الأبطال، اعتقلوه، جردوه من ملابسه، ضربوه وأهانوه كعادتهم مع كل وطنى شريف، خرج من المستشفى ثابتا يشجع ويثبت المرضى، لم تهزه دولة نووية ولا دبابة فولاذية، كل لحظة عطاء له فى غرفة العمليات تعد وساما على صدره وصدر كل طبيب فى غزة، أنقذ آلاف المرضى من موت محقق.

ثباته وعطاؤه يعد رسالة إلى كل طبيب فى كل قطر عربى وإسلامى تقول له: تعلم من دكتور حسام وتربى على يد هؤلاء الأفذاذ.

بح صوت دكتور حسام وهو يناشد العالم الأصم قبل حرق المستشفى لإنقاذ مرضاه ولكن دون جدوى فأمريكا وأوروبا لا يسمعان إلا صوت الشواذ أو صوت الرهائن الإسرائيليين، وصوت نتنياهو.

أدار دكتور حسام بنجاح معركة طبية وإعلامية وإنسانية ضد إسرائيل قبل حرق المستشفى وها هو يدفع ثمن وقوفه إلى جانب وطنه.

العالم العربى والإسلامى والغرب والشرق خذلوا دكتور حسام كما خذلوا غزة والقدس من قبل، تحول دكتور أبو صفية لرمز طبى ووطنى وإنسانى عظيم.

قال مرصد الأزهر تعقيبا على المجازر الإسرائيلية الأخيرة فى غزة ما نصه «نرفع صوتنا باسم كل فلسطينى يواجه الموت بصبر وشجاعة وندعو المجتمع الدولى إلى التحرك لإنهاء هذه الانتهاكات ونؤمن أن هذا النداء سيسمع فى السماء وإن تجاهلته الأرض» تحية للأزهر وشيخه الإمام الأكبر الطيب الزاهد د.أحمد الطيب والذى أولى ويولى قضية فلسطين والقدس جل اهتمامه ورعايته.

قال لى صديق رائع «القدس هى كرباج المسلمين» قلت له: ما معنى ذلك؟ قال: إذا تخلى المسلمون عن دينهم وتخاذلوا عن نصرة ربهم ضاعت القدس، وإذا عادوا لطاعة الله ونصروا ربهم ورسوله عادت إليهم القدس، وعندما تضيع القدس منهم يعيشون فى همَّ وغمَّ وحزن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جريدة الشروق

منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 13 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 21 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ ساعتين
موقع صدى البلد منذ 5 ساعات
بوابة الجمهورية منذ ساعتين
صحيفة اليوم السابع منذ 10 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 6 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 7 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 3 ساعات