أعلنت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا عن يوم ثانٍ من انقطاعات الكهرباء المبرمجة يوم السبت، وذلك بسبب توقف إمدادات الغاز الروسي الذي ترك الكيان الموالي لموسكو يعاني من أزمة طاقة.
تعاني الجمهورية الصغيرة المنفصلة، الواقعة على حدود أوكرانيا، من عدم توفير التدفئة والمياه الساخنة لسكانها منذ يوم الأربعاء 1 يناير كانون الثاني 2025، عندما أوقفت موسكو إمدادات الغاز إلى مولدوفا بسبب نزاع مالي.
وقالت حكومة ترانسنيستريا عبر منصة تليغرام «اليوم، 4 يناير، ستشهد ترانسنيستريا انقطاعات كهرباء مبرمجة لمدة ثلاث ساعات».
وأضافت أن الانقطاعات ستؤثر مجدداً على أجزاء من أكبر مدن المنطقة، تيـراسبول، بالإضافة إلى بلدات وقرى صغيرة.
من جانبه، أعلن زعيم المنطقة الموالي لموسكو، فاديم كراسنوسيليسكي، يوم السبت، أن الانقطاعات ستطول مع استمرار نفاد إمدادات الطاقة.
وقال «اليوم سيكون الانقطاع لمدة ثلاث ساعات، ويصر المختصون على زيادة فترات انقطاع الكهرباء إلى أربع ساعات بدءاً من الغد».
وأوضحت السلطات أن أكبر محطة للطاقة في ترانسنيستريا تحولت بالفعل إلى استخدام الفحم كبديل لتوليد الطاقة.
وكانت شركة «غازبروم» الروسية قد أوقفت إمدادات الغاز إلى مولدوفا يوم الأربعاء نتيجة خلاف مالي مع حكومة مولدوفا في كيشيناو، وجاء ذلك في اليوم نفسه الذي انتهى فيه اتفاق كبير لنقل الغاز بين موسكو وكييف عبر الأراضي الأوكرانية.
وأدى هذا التطور إلى أزمة كبيرة في ترانسنيستريا، حيث توقفت معظم الأنشطة الصناعية، وحثت السلطات السكان على جمع الحطب للتدفئة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة الصغيرة، التي يقطنها أقل من نصف مليون نسمة، تخضع فعلياً لسيطرة قوات موالية لروسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، لكنها معترف بها دولياً كجزء من مولدوفا.
أما مولدوفا، فهي جمهورية صغيرة كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي سابقاً، تقع بين أوكرانيا ورومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، وتسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يثير غضب موسكو.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية