بقلم : يوسف رجا الرفاعي
والضَّبُّ في جحره " نُريد ان نضمن أمنه ".. " وحتى السمكة في بحرها والنملة في مسكنها نريد ان نضمن لهما حياة آمنه "
لم يبقى من طلبات العالم لهذا الشاب الذي اسمه احمد الجولاني " والذي لا نعرفه " سوى هذا الطلب فكل من زاره حملَ اليه والقى في حضنه كتاب المدينة الفاضلة ومعه كل مُجلدات مبادئ حقوق الانسان بكامل تفاصيلها وموادها سواء المُطبَّق منها في انحاء العالم او تلك التي كُتبت وصيغت نظرياً على الورق ولا يمكن تطبيقها على ارض الواقع كل هذا مطلوب من هذا الشاب ان يُنفِّذَه بحذافيره قبل غروب شمس اليوم الذي أُلقي ويُلقى اليه كل هذا وقبل الأُفول .
رأس الاجرام الذي هرب كان قبل بضعة ايام يحاضر ويُنَظِّرُ ويشرح ويوعظ وينصح وكان يُسمَع له وكان يمشي على السجاد الاحمر والأخضر والأصفر
لم نسمع ولم نرى ان العالم ذهبَ اليه وطلب منه يوماً لا اقول مثل هذه الطلبات التي تُطلب الان بل على العكس تماما فربما كان يقال له أعانك الله على ما انت فيه وربما كان التعاطف معه باعلى ذروة على تحمُّل ما يعانيه في سبيل مصلحة من تبَقَّى في سوريا من اجل عيش كريم وكرامة مصانة وعدل ومساواة ومسامحة واحترام وتقدير لكل الناس كما كان يُظَنُّ ويُعتَقد والاصح كما تم التضليل والتعتيم عليه مِن واقع يفوق كل إجرام
لم نسمع على الاطلاق هذه الطلبات المثالية التي لا توجد سوى في كتاب الفيلسوف افلاطون من اي جهة كانت شرقية او غربيه منذ بداية الثورة السورية التي انطلقت منذ اربعة عشر عاما بل حوربت وأُخمِدَت .
ستون عاماً وسورية مرهونة لطائفةٍ واحده تحت شعارٍ مرفوع ويُتَغنَّى به علناً على مسمع العالم اجمع
" الاسد او نحرق البلد " وكنتم مستأنسين لهذا النشيد وهذا الشعار وكنتم المؤيدين له والداعمين،
تاتون الان مطالبين بان تكون سوريا لكل السوريين بعد ان جلبتم لها مُستَأجَرين للقتل والتدمير والتهجير روسيا وايران ! هذه ادعاءات مكشوفة باطلة زائفه
نعم ثم نعم إن سوريا لكل السوريين بلا تمييز وهذا مطلب كل سوي وشريف وعفيف بلا شك ولا تزييف.
ترفعون ايها الاوروبيون شعاراتٍ عظيمة المعنى سامية في قِيَمها العدالة والحرية والمساواة وكلها طارئة عليكم وطارئة على ثقافتكم وهي اصيلة عند العرب والمسلمين " والتاريخ خير شاهد " وما تلاعب بها ودمَّرَها إلا انتم ولولا هذا الطوفان الذي قَلَبَ موازين العالم كلها وكشف الغطاء عن الحقيقة التي تم تزييفها وفَضَحَ كل المتآمرين الذين حاكوا ودبَّروا لهذه الامة بِلَيْل ما اوصلهم الى ما هم عليه وإلا لبقي العالم قروناً مظلمة الى اجل لا يعلمه الا الله ولبقي الناس في غُبنٍ وظلمٍ مَقيت مُميت .
شاب في الثامنة والثلاثين من العمر حكم ثلثي العالم في ذلك الوقت مِن قلب دمشق من جوار المسجد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء سرايا الإخباريه