السياسة والدين بين التقديس والتدليس

لعقود من الزمن، صنع خطاب فصيل من فصائل الإسلام السياسي في العالم العربي «تابو» حول نقد استخدام السياسة لأغراض دينية، وهاجم العلمانية بدعوى أنها تدعو لذلك. السبب في هذا يعود إلى أن هذا الفصيل هو الجماعة الدينية الأبرز على الساحة السياسية، ومن مصلحتهم السياسية البحتة احتكار هذا «الكارت الرابح». وأصبح من ينادي بإبعاد القناع الديني عن المجال السياسي وكأنه مرتكب كبيرة من الكبائر.

ولكن اليوم، ظهر مستثمر سياسي آخر للدين اجتاح أجزاء كثيرة من بلاد العالم العربي. واستثماره «كارت الدين» لغاياته السياسية أكثر فجاجة وتدليسًا من غيره، ولديه خبرة طويلة في هذا المجال.

وعليه، يجب على الشباب العربي، وخصوصًا في البلدان التي ترزح تحت وطأة هؤلاء المستثمرين للدين في السياسة، أن يعيدوا النظر مرتين في تاريخ وواقع الأمة مع هذه الآفة. والسؤال الأكثر أهمية الذي يجب طرحه هو: ماذا صنعت السياسة للدين منذ فجر الإسلام؟

ستجد أن السياسة ومستثمري الدين فيها لم يفيدوا الدين بشيء، وهو في الأصل كامل لا يحتاجهم، والواقع أنهم هم أكثر من أضر بالدين. حتى المذاهب المتحاربة في العالم الإسلامي في حقيقتها هي مذاهب صنعتها السياسة. ولم يكن هناك صدام قديم بين المذاهب التي يقتصر خلافها على مسائل فقهية، بينما كل الخلافات الكبرى التي أضرت بالأمة جاءت بسبب مستثمري الدين لغايات السلطة. ومنذ ذلك الحين، والدين يتلقى طعنات متتالية من هؤلاء السياسيين الذين يتخذون الدين وسيلة لتحقيق أهدافهم السياسية.

وبالمناسبة، هناك نقطة مهمة يتم التدليس فيها كثيرًا، وهي الخلط بين مفهوم الدولة والسياسة. فعلى سبيل المثال، لدينا في اليمن في الدستور، تقول المادة الثالثة منه إن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ ساعتين
منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 9 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 6 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 18 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 8 ساعات
صحيفة سبق منذ 12 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 3 ساعات
صحيفة سبق منذ 14 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 6 ساعات