سوريا بين تحديات إعادة الهيكلة وتصاعد التوتر في الجنوب

في ظل خطوات إعادة تنظيم الجيش العربي السوري، أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبوقصرة، عن بدء جلسات مع الفصائل العسكرية لدمجها في وزارة الدفاع، ضمن إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة. يأتي ذلك بينما تشهد محافظة القنيطرة جنوب سوريا توتراً متزايداً نتيجة التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة، ما أثار غضب السكان المحليين بسبب الانتهاكات التي طالت ممتلكاتهم. هذه التطورات تتزامن مع مساعي الدولة السورية لتجاوز تحديات إعادة البناء بعد سنوات من الصراع.

خارطة طريق

وقال أبو قصرة، «بناءً على توجيهات القيادة العامة، بدأت الجلسات مع الفصائل العسكرية بهدف وضع خارطة طريق لدمجها في وزارة الدفاع، بما يحقق الاستقرار والتنظيم في بنية القوات المسلحة».

ويُذكر أن أبو قصرة الذي تولى سابقًا منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، كان من أبرز القيادات العسكرية التي أسهمت في إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

وحدة وتنظيم

ومن جانبه، أكد قائد الإدارة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، في تصريحات سابقة، أن الهدف الأساسي هو دمج كافة الفصائل ضمن الجيش السوري الجديد لتحقيق وحدة وتنظيم القوات المسلحة.

وعرضت وكالة الأنباء السورية اليوم مشاهد من الاجتماعات المستمرة بين وزارة الدفاع وقيادات الفصائل، مما يعكس تقدمًا في العملية التنظيمية التي تهدف إلى تأسيس جيش وطني موحد يعزز استقرار البلاد في المرحلة الانتقالية.

مرتفعات الجولات

وتأتي هذه التطورات بعد سقوط الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي في الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا. حيث دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة التي تخضع لسيطرة الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، والمحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل.

إلى جانب التوغل داخل المنطقة العازلة، أفاد السكان بتدمير القوات الإسرائيلية لمنازل ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، بل وفتح النار على المتظاهرين في بعض الحالات.

غير متكافئة

وفي قرية رافد، هدم الجيش الإسرائيلي منازل وأراضي زراعية، بينما صرح عمر محمود إسماعيل، رئيس بلدية القرية، بأن الضابط الإسرائيلي الذي دخل القرية قال له: *«أنا صديقك»*، ليرد عليه إسماعيل قائلاً: *«أنت لست صديقي، ولو كنت كذلك لما دخلت بهذه الطريقة».

وفي حادثة أخرى، أصيب عبد الرحمن خالد العقة، شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، برصاص في ساقيه أثناء احتجاج سلمي على التوغل الإسرائيلي في 25 ديسمبر. وأفاد أن الاحتجاج لم يشهد أي عنف من جانب المتظاهرين، لكن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بمجرد اقترابهم.

عادل صبحي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 16 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 8 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 13 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 57 دقيقة
صحيفة سبق منذ ساعة
صحيفة سبق منذ 3 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 12 ساعة