الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل صناعة بريطانية مزدهرة

لا تخبروا ليام ونويل [ليام ونويل غالاغر، شقيقان قادا فرقة الروك الشهيرة Oasis في التسعينيات، لكن خلافاتهما أدت إلى انفصالهما عام 2009 مع ترقب بعودتهما]، لكن الحدث الترفيهي الأهم في عام 2025 لن يكون عودتهما الفنية، بل إطلاق الجزء الجديد والمنتظر من اللعبة الشهيرة Grand Theft Auto VI التي من المتوقع أن تحقق إيرادات تصل إلى 3 مليارات دولار (2.4 مليار جنيه استرليني) خلال أول عام، وهو ضعف ما حققه الجزء السابق GTA V. وتتجاوز هذه التوقعات بكثير إيرادات أضخم الأفلام السينمائية في 2024، إذ لم يتخط فيلما "Inside Out 2" و"Deadpool Wolverine" حاجز 1.7 و1.3 مليار دولار على التوالي، وحتى الحفل التاريخي المرتقب للأخوين غالاغر في ويمبلي لن يقترب من هذا النجاح المدوي، في وقت تجاوزت فيه مشاهدات الإعلان الترويجي للعبة 225 مليون مشاهدة على "يوتيوب".

وتُعد هذه اللعبة نموذجاً نادراً للنجاح التكنولوجي البريطاني على المستوى العالمي، إذ تتولى تطويرها شركة "Rockstar Games" من مقرها في مدينة دندي الاسكتلندية، وقد شارك في تطوير النسخة الجديدة أكثر من 2000 مطور ومبرمج، موزعين بين اسكتلندا وبلدان أخرى.

لا يمثل نجاح لعبة "غراند ثفت أوتو" على كونه دليلاً على تفوق بريطانيا في صناعة الألعاب الإلكترونية، إذ توظف الآلاف وتسهم بشكل كبير في خلق الثروة المحلية، لكنها أيضاً تبرز الحاجة إلى مراقبة كل ما قد يهدد هذه الهيمنة.

ولذلك، حين يطلق رئيس الهيئة التجارية لصناعة الألعاب والترفيه التفاعلي في المملكة المتحدة تحذيراً من خطر متزايد، علينا أن نصغي باهتمام وجدية.

الرئيس التنفيذي لاتحاد الترفيه التفاعلي البريطاني (UKIE)، نيك بول، يحذر من تداعيات التراخي الحكومي في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أن غياب التشريعات المناسبة لتنظيم استخدام نماذج اللغة الكبيرة [نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على تحليل كميات ضخمة من النصوص لتوليد أو فهم اللغة البشرية] مثل GPT يهدد بفقدان بريطانيا ريادتها في صناعة الألعاب العالمية. وأضاف: "إذا أردنا تطوير النسخة المقبلة من غراند ثفت أوتو في المملكة المتحدة، فمن الضروري ألا نستسلم للذكاء الاصطناعي".

ويؤكد بول أن بريطانيا تسير نحو كارثة بعيون مغمضة، محذراً: "نحتاج إلى استراتيجية استباقية وشاملة لتطوير استجابات شاملة للتقنيات الناشئة بدلاً من الاستمرار في محاولة اللحاق بالركب".

في الشهر الماضي، أطلقت الحكومة البريطانية استشارة حول حقوق الطبع والنشر والذكاء الاصطناعي، تستمر حتى نهاية شهر فبراير (شباط) المقبل. وتسعى المشاورات إلى تعزيز كيفية تشديد القوانين للتعامل مع الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، ما يثير القلق هو الجمع بين دعم الذكاء الاصطناعي ومكافحته. وجاء في البيان الصحافي الحكومي: "تشكل الصناعات الإبداعية وقطاع الذكاء الاصطناعي نقطتي قوة رئيستين في الاقتصاد البريطاني، وكلاهما ضروري لدفع النمو الاقتصادي وتنفيذ خطة الحكومة للتغيير".

وتؤكد الحكومة أن "حقوق الملكية الفكرية تمثل ركيزة أساسية في اقتصادنا الإبداعي، فهي تمكّن المبدعين من التحكم في استخدام أعمالهم والحصول على مقابل مادي لها". لكن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ ساعة
قناة يورونيوز منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 12 ساعة
التلفزيون العربي منذ 16 ساعة
قناة الغد منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 6 ساعات