صلاح الغزالي حرب يكتب: لا لإهانة العلماء في جامعة المنصورة.. ونداء لمحافظ الجيزة

أولًا.. لا لإهانة العلماء بجامعة المنصورة

كنت قد كتبت مقالًا، منذ أسابيع، عن أهمية تكريم العلم والعلماء، وذكرت أن العلم هو المصباح الذى ينير دروب الحياة، ويُخرج الإنسان من أحضان الجهل والظلام، وهو العمود الأساسى فى تطور المجتمع، وله آثار بالغة الأهمية فى حياة الفرد، فما سادت أمة على أخرى إلا بالعلم.. وقد حزنت وأسفت لما حدث فى جامعة المنصورة مع الأستاذ العالِم د. محمد عبدالوهاب عند الاحتفال بافتتاح مركز زراعة الكبد، الذى رعاه حتى صار صرحًا طبيًّا تفخر به جامعة المنصورة ومصر كلها، وقد تحدثت مع العالِم الجليل عن ملابسات ما حدث، وعلمت أنه التقى برئيس الجامعة عشية يوم الافتتاح، والذى أخبره، وبلغة غليظة، بأنه لن يتحدث أمام وزير التعليم العالى، ويكفى أنه تحدث فى احتفال ١٠٠٠ حالة لزراعة الكبد، وقال العالِم الكبير: «إن رئيس الجامعة تعمد إهانتى أمام نواب رئيس الجامعة، قائلًا: أنت لن تلقى كلمة واحدة فى حضور الوزير»، كما تم استبعاد أساتذة التخدير، المختصين بالعناية المركزة والأجهزة الحديثة، والذين كانوا سيقومون بشرح التجهيزات الطبية، وقال له: «هذا قرارى، ولن أسمح بالنقاش فيه!!». وقد أخبرنى العالِم الكبير أنه «حفاظًا على هيبة الجامعة، أرسلت رسالة إلى مديرة مكتب رئيس الجامعة، مدعيًا إصابتى بنزلة برد حتى لا أسبب حرجًا لأحد».. وقد ذكر ذلك، فى عموده اليومى، الصحفى، الإعلامى المتميز، الأستاذ حمدى رزق، والذى ختم المقال بالقول إن إغلاق هذا الملف تُحتِّمه الأخلاقيات الأكاديمية.. وليعذرنى الأخ العزيز، باعتبارى أستاذًا بجامعة القاهرة، وأعلم الكثير عن مثل هذه المواقف، التى لا يمكن أن تمر بغير حساب، بعد أن تألمت كثيرًا لما حدث مع العالِم الجليل، فرئيس الجامعة هو أستاذ جامعى تم تعيينه لفترة محددة لإدارة الجامعة بالاستعانة بزملائه الأساتذة للنهوض بها، ولكن ما حدث مع العالِم الفاضل خطأ فادح وإهانة لكل الأساتذة، ويجب أن يتخذ وزير التعليم العالى- وهو أستاذ جامعى- موقفًا من هذا الذى حدث مع أحد أعلام أساتذة جراحة الجهاز الهضمى من أجل المحافظة على كرامة أساتذة الجامعات، وعلى رئيس الجامعة أن يعتذر عن هذا التجاوز غير المقبول.

وسوف أقدم للقارئ نبذة عن أ. د. محمد عبدالوهاب:

أستاذ جراحة الجهاز الهضمى فى طب المنصورة منذ عام ١٩٩٥، مدير مركز جراحة الجهاز الهضمى عام ٢٠٠٨، والذى بدأ عمله عام ٢٠٠٤ على يد العالِم الكبير الراحل أ. د. فاروق عزت، وتولى د. عبدالوهاب الإشراف على برنامج زراعة الكبد منذ عام ٢٠٠٧ حتى الآن، وقد احتل ترتيبه طبقًا للتصنيف الدولى للعلماء المؤثرين فى تخصص الجراحة، الأول على مستوى جامعة المنصورة وعلى مستوى مصر، والثالث على مستوى قارة إفريقيا، كما حاز شهادات تقدير وجوائز عالمية، ومنها درع المؤتمر الآسيوى الأوروبى فى عام ٢٠١٩ فى باكو، ودرع جامعة شيبا اليابانية بمدينة شيبا عام ٢٠١٢، ودرع جزيرة كريت باليونان فى المؤتمر الدولى للجهاز الهضمى عام ٢٠٠١، وتولى منصب سكرتير عام المؤتمر الدولى لجمعية أمراض وجراحة الجهاز الهضمى والكبد عام ٢٠١٠، وغيرها، كما أن له براءات اختراع وأبحاثًا كثيرة، ومنها تطوير عملية استئصال البنكرياس والاثنى عشر، وله فى الدوريات العالمية والمحلية ١٢٧ بحثًا فى مجال جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية وزراعة الكبد والمرىء والمعدة، كما أن له مؤلفات، منها أطلس فى جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، وقد تمت طباعة ١٠٠٠ نسخة، وُزعت بالكامل على الأطباء المتخصصين، مجانًا، على نفقته الخاصة، وكتاب فى أورام القنوات المرارية.

وعن تأسيس وحدة زراعة الكبد بجامعة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 6 ساعات
مصراوي منذ 22 ساعة
موقع صدى البلد منذ 11 ساعة
بوابة الأهرام منذ 6 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 15 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 18 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 6 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 6 ساعات