ألقى قرار الرئيس الأميركي جو بايدن برفض استحواذ شركة نيبون ستيل اليابانية بقيمة 14.9 مليار دولار على يو إس ستيل بظلاله على زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى اليابان، اليوم الثلاثاء.
أدّى الرفض، الذي أُعلن عنه يوم الجمعة، إلى تهديد الجهود الأميركية لتعزيز العلاقات مع أهم حليف في شرق أسيا، ووصف رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، أمس الاثنين، قرار بايدن بمنع بيع يو إس ستيل لشركة نيبون ستيل بأنه «مُحير».
الاجتماع
برفقة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، التقى أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، نظيره الياباني تاكيشي إيوايا في طوكيو، تلاه اجتماع بشيجيرو إيشيبا، رئيس الوزراء.
قال بلينكن إن سبع رحلات إلى اليابان على مدى السنوات الأربع الماضية دليل ليس فقط على الأهمية، ولكنه أيضاً على مركزية الشراكة بين البلدين، طلب مني الرئيس بايدن القيام بهذه الرحلة الأخيرة للتأكيد على ذلك.
وأكد حلفاء ترامب أيضاً لطوكيو أنه سيدعم الجهود المستمرة لتحسين العلاقات وتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لمواجهة الصين وكوريا الشمالية، حسب ما ذكرت رويترز قبل إعادة انتخاب ترامب في 5 نوفمبر.
الأضرار
رفعت نيبون ستيل ويو إس ستيل دعوى قضائية، أمس الاثنين، تتهم بايدن بانتهاك الدستور الأميركي من خلال منع اندماجهما بقيمة 14.9 مليار دولار، وطالبوا المحكمة الفيدرالية الأميركية بإلغاء القرار.
وقال نيكولاس سيشيني، الخبير في الشؤون اليابانية في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، إن قرار بايدن جعل زيارة بلينكن إلى طوكيو «مُحرجة»، ولكنه أكد «لن تسمح اليابان لقرار نيبون ستيل بتسميم العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان؛ فهذه العلاقات مهمة للغاية بالنسبة للأمن القومي الياباني».
ولم يرد بلينكن على أسئلة صاح بها الصحفيون حول التأثير المحتمل لقرار بايدن بشأن يو إس ستيل في العلاقات الثنائية، هذا على الرغم من أن البيان الصحفي الصادر عن الحكومة اليابانية أكد أن الجانبين ناقشا العلاقات الأمنية والاقتصادية بما في ذلك «أهمية» الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة.
وقال دبلوماسي ياباني لرويترز إن قرار بايدن قد يؤدي إلى تجميد الاستثمار الأجنبي المباشر، لكنه يأمل أن تستمر العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة واليابان، والاستفادة من المزاج المتشدد بشكلٍ متزايد في واشنطن بشأن الصين.
وأكد ترامب بعد فوزه في الانتخابات أنه «ضد الاندماج بين نيبون ويو إس ستيل تماماً» وتعهد بمنعه كرئيس ودعم يو إس ستيل بالإعفاءات الضريبية والتعريفات الجمركية.
وتوقع مارك بوش، زميل في كلية ماكدونو للأعمال بجامعة جورج تاون، «تداعيات كبيرة» لقرار المنع على الجهود الأميركية للتعاون مع الحلفاء لإنشاء سلاسل إمداد مرنة في مواجهة الهيمنة الصينية على العديد من الصناعات ستكون لدى اليابان وحلفاء آخرين شكوك حول الاستثمار في سلاسل التوريد الأميركية، ولا بد أن الصين تضحك الآن لأنها لم تكن لتتمنى أبداً نتيجة أفضل من هذه.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية