ترتفع أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، بعدما ارتفعت أمس في حدود 1%، مع تزايد المؤشرات التي تدل على اتجاه تعافي الطلب مع تحسن النشاط الاقتصادي وزيادة التحفيز من الصين.

وزادت أسعار النفط مع انخفاض حاد في المخزونات الأميركية، في إشارة على زيادة الطلب على النفط بأكبر اقتصاد في العالم، وعقب بيانات تظهر زيادة غير متوقعة في فرص العمل في الولايات المتحدة إلى توسع النشاط الاقتصادي والنمو اللاحق في الطلب على النفط.

النفط اليوم

صعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس، بنحو 0.5 دولار تعادل 0.6% وصولاً إلى مستويات 77.47 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ3:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.

بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم فبراير، بنحو 0.54 دولار في البرميل تعادل 0.7% وصولاً إلى مستويات 74.77 دولار للبرميل.

عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.75 دولار أي 0.98%، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.7 دولار أي 0.94% إلى 74.25 دولار للبرميل.

مخزونات النفط

أظهرت بيانات معهد البترول، أن مخزونات النفط الأميركية تراجعت بمقدار 4.02 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بفارق كبير عن التوقعات والقراءة السابقة في الأسبوع قبل الماضي.

كانت التوقعات تشير إلى تسجيل المخزونات انخفاضاً بنحو 0.25 مليون برميل، بينما سجلت المخزونات في الأسبوع قبل الماضي انخفاضاً بنحو 1.44 مليون برميل.

وانخفضت المخزونات في مركز «تسليم كوشينغ» أكبر مركز تخزين في الولايات المتحدة بمقدار 3.1 مليون برميل.

بدوره، أوضح المعهد الأميركي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين قفزت بمقدار 7.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الـ3 من يناير، فيما صعد مخزون المقطرات، يشمل الديزل وزيت التدفئة، بنحو 3.2 مليون برميل.

ما يحرك الأسعار؟

أظهر مسح فرص العمل ودوران العمالة أن فرص العمل في الولايات المتحدة ارتفعت في نوفمبر، فيما انخفض عدد حالات التسريح، وكان العمال مترددين في الاستقالة، وهو ما يعد إيجابياً للنفط، إذ ترتفع الأسعار مع النمو الاقتصادي.

ولا يزال المتعاملون يأملون أن تسهم خطط التحفيز الصينية في دفع النمو مع شح الإمدادات بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، في حين أذكى الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا الطلب على وقود التدفئة ليعزز الأسعار، مع توقعات تحسن الطلب التي تغذيها حركة السفر في العطلات.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس