اتسعت موجة الخسائر التي ضربت سوق العملات المشفرة في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، لتفقد ما يزيد على 280 مليار دولار في ساعات معدودة، مع تحول حاد في شهية مخاطر المتداولين بعد صدور بيانات عززت قوة الدولار الأميركي، وبددت الآمال في خفض وشيك لأسعار الفائدة.
في غضون ذلك، فقدت سوق العملات المشفرة ما يقرب من 3% من قيمتها السوقية، والتي سجلت بحلول الساعة الـ4:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، مستويات 3.36 تريليون دولار.
الخوف والجشع
أظهرت بيانات مؤشر الخوف والجشع (Crypto Fear Greed Index)، الذي يقيس نفسية المتعاملين وشهية المخاطرة تراجعاً حاداً بنحو 8 نقاط في الساعات الـ 24 الماضية.
انخفض مؤشر الخوف والجشع من منطقة الجشع (الطمع) الشديد حيث كان يحوم قرب مستويات 78 نقطة، إلى مستويات الجشع عند مستويات 70 نقطة.
جاء ذلك بعدما تعرضت أكبر 10 عملات مشفرة من حيث القيمة السوقية لخسائر واسعة تراوحت ما بين 5% إلى 12%، لتخسر مجتمعة ما يقرب من 250 مليار دولار، بينما فقدت السوق إجمالاً أكثر من 280 مليار دولار.
السوق الآن
انخفضت «بيتكوين» أكبر العملات المشفرة نحو 6% نزولاً إلى مستويات قرب 96 ألف دولار بعدما تجاوزت أمس مستويات 102 ألف دولار للمرة الأولى هذا العام.
تراجعت «إيثريوم» ثاني أكبر العملات المشفرة بنحو 9% وصولاً إلى 3359 دولاراً للرمز الواحد لتمحو خسائرها في أسبوع، بينما انخفضت قيمتها السوقية إلى 404 مليارات دولار.
نزلت «إكس آر بي» التابعة لشركة «ريبل» بنحو 5% إلى مستويات 2.3 دولار بينما هوت قيمتها السوقية إلى 133 مليار دولار لكنها لا تزال تحتفظ بمكاسب 10% خلال أسبوع.
تراجعت «بي إن بي» التابعة لـ«بورصة بينانس» 7% وصولاً إلى مستويات 695 دولاراً، بينما انزلقت قيمتها السوقية قرب 100 مليار دولار.
انخفض رمز «سولانا» (سول) أكثر من 9% متنازلاً عن مستويات الدعم عند 200 دولار وصولاً إلى 197 دولاراً بقيمة سوقية إجمالية 95 مليار دولار.
تكبدت عملة «دوغ» (دوغ كوين) التي يدعمها الملياردير إيلون ماسك 12% نزولاً إلى مستويات 0.35 دولار، بينما انزلقت قيمتها السوقية إلى 51 مليار دولار.
انخفضت عملات «كاردانو» (أدا) و «تركس» (ترون) و «أفاكس» (أفالانش) بنسبة 10% و 8% و 12% على التوالي، وصولاً إلى 0.99 دولار و 2.5 دولار و 38 دولاراً.
ما يقود الأسواق؟
تحولت شهية المخاطر أمس، إذ أثارت البيانات الاقتصادية القوية شكوكاً حول وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل "الفيدرالي" هذا العام؛ ما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وإحجام المتداولين عن الأصول عالية المخاطر.
وسع مؤشر الدولار مكاسبه ليمحو بعضاً من خسائره مطلع الأسبوع، وجاء التعافي الذي شهده الدولار خلال جلسة اليوم مدفوعاً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية على خلفية بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع وتقرير مديري المشتريات.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس