ممارسة الرياضة لمدة ساعتين فقط أسبوعياً تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، فما القصة؟

يكافح العديد من الأشخاص من أجل الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بالقدر الذي ينصح به الأطباء أسبوعيا، بيد أن دراسات علمية خلصت إلى أن ممارسة قدر صغير من تلك التمارين قد يحدث تأثيراً فعّالاً في حياة الشخص.

تعد ممارسة التمارين الرياضية من الأنشطة المفيدة للقلب بدون شك، كما تساعد المواظبة على ممارستها في خفض ضغط الدم والكوليسترول وتقليل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

بيد أن أحياناً قد يكون من الصعب توفير الوقت والدافع لممارسة الرياضة، والسؤال ما هو الحد الأدنى من تلك التمارين الرياضية التي يمكن ممارستها مع مواصلة تحقيق فوائد؟ تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على مدى لياقتك البدنية في البداية.

من المعلوم جيداً أنه كلما كانت اللياقة البدنية قليلة في البداية، أمكن تحقيق فوائد عن طريق أقل قدر ممكن من ممارسة التمارين الرياضية.

وبناء عليه إذا كنت شخصاً لا يمارس الرياضة إطلاقاً، فلن تحتاج سوى قدر ضئيل من ممارسة التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تكون ساعة أو ساعتين أسبوعياً من ركوب الدراجة أو المشي السريع هو كل ما تحتاجه لتقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 20 في المئة.

بيد أنه مع زيادة لياقتك البدنية وزيادة قدر ما تمارسه من التمارين الرياضية، يقل تحقيق المزيد من الفوائد لصحة القلب والأوعية الدموية حتى تتلاشى نهائياً، ويشار إلى ذلك أحياناً بمنحنى على شكل حرف "J".

كما أن الشخص الذي يمارس الرياضة من لا شيء على الإطلاق حتى يصل إلى حد الممارسة لبضع ساعات أسبوعياً، يلاحظ تحقيق أكبر تراجع في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال هذه الفترة.

مع زيادة قدر التمارين التي يمارسها إلى أربع ساعات أسبوعياً، يسجل تراجعاً إضافياً يحميه من خطر الإصابة، وإن كان أصغر بنسبة نحو 10 في المئة.

ويبدو أن الفوائد التي تنعكس على صحة القلب والأوعية الدموية تصل إلى أقصى حد لها بعد أربع إلى ست ساعات من الممارسة أسبوعياً، ويصبح تجاوز هذا القدر غير فعّال في تحقيق فوائد إضافية بالنسبة للجميع.

وعلى الرغم من ذلك أظهرت دراسة علمية، ركزت على تدريب أشخاص لا يمارسون الرياضة إطلاقاً وحثتهم على أداء نشاط لتقوية التحمّل لديهم حتى النهاية مثل سباق الماراثون، أنه بمجرد وصول المشاركين إلى حد سبع إلى تسع ساعات من التدريب أسبوعياً، لاحظوا حدوث تغيير في صحة القلب.

ويسهم التدريب بهذا القدر في تحقيق نفس نتائج التراجع في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تماماً مثل التدريب لفترات من أربع إلى ست ساعات أسبوعيا، كما لاحظ المشاركون نموا في عضلة القلب، وأيضا حدوث تمدد في حجرات القلب.

فالقلب مثل أي عضلة أخرى، ينمو إذا جرى تدريبه بشكل كافٍ، ولاحظ العلماء حدوث هذه التغييرات في وقت مبكر، حوالي ثلاثة أشهر بعد البدء في ممارسة الرياضة.

وعلى الرغم من أن ممارسة ساعات إضافية من التمارين الرياضية لا توفر المزيد من الفوائد من حيث الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن هذه التغييرات في بنية القلب نفسه تعني تحسناً في اللياقة البدنية، الأمر الذي يساعد في الركض أسرع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 18 ساعة
قناة يورونيوز منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 19 ساعة