أزمة دبلوماسية متصاعدة بين الجزائر وفرنسا بدأت منذ أسابيع وتتصاعد وتيرتها يومًا تلو الآخر، حتى دفعت الرئيس الفرنسي إلى التعليق عليها، فماذا قال ماكرون عن الجزائر؟

وكانت الحكومة الجزائرية قد اتهمت باريس قبل شهر بمحاولة الإضرار بأمن وسلامة البلاد من خلال استخدام بعض العناصر المنتمية لتنظيمات إرهابية للعمل لصالح فرنسا.

بعدها بأيام ألقت الأجهزة الأمنية الجزائرية القبض على الكاتب والمعارض الجزائري الذي يحمل الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال، لتتفاقم الأزمة بين البلدين.

وخلال الأيام الماضية قامت فرنسا بتوقيف 3 مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي يحملون الجنسية الجزائرية باتهامات تتعلق بالحض على الكراهية والدعوة إلى العنف.

وتسببت الخطوات المُتخذة من البلدين في تصاعد الخطاب المناهض بين البلدين، حيث خرج وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وقال إن بلاده يساورها الشكوك حول رغبة الجزائر في إستعادة العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا.

ماذا قال ماكرون عن الجزائر؟ لم تكتف فرنسا بتصريحات وزير الخارجية فقط، ولكن الرئيس إيمانويل ماكرون تطرق إلى الأزمة خلال لقاءه بدبلوماسيين في باريس، حيث انتقد السلطات الجزائرية بعد توقيف الكاتب بوعلام صنصال وطالب بالإفراج عنه.

في المقابل، أصدر البرلمان الجزائري بيانا أدان فيه تصريحات الرئيس الجزائري، كما دخل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على خط الأزمة وعلّق على توقيف صنصال بقوله إن صنصال شخص "محتال" وجرى إرساله من فرنسا.

وقال محللون إن العلاقات بين البلدين شهدت توترًا غير مسبوق ويحتاج إلى تدخل لترميم العلاقات بين البلدين، وذلك من خلال فتح حوار بين البلدين وإستعادة العلاقات الدبلوماسية.

وكانت وسائل إعلام فرنسية قد أثارت قضية توقيف صنصال في الجزائر وكذلك توقيف المؤثرين الجزائريين الذين اعتبرتهم فرنسا أشخاص غير مُرحب بهم في البلاد وأصدرت لهم أوامر مغادرة قبل أن تلقي القبض عليهم.

مواضيع ذات صلة

(المشهد)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد