هل تغلق واشنطن بوابة إيران إلى الشام ودول الخليج؟

عرفت إيران ولا تزال في الأدبيات السياسية والعسكرية العراقية بأنها البوابة الشرقية للعالم العربي، وهذا يعني حكماً بأن العراق يعد من الناحية الجغرافية والجيوسياسية البوابة الغربية التي تصل إيران بالعالم العربي، باتجاه بلاد الشام والدول الخليجية.

من هنا تأتي أهمية زيارة رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني إلى طهران واللقاءات السياسية التي عقدها مع قيادات النظام، السياسية المعلنة والأمنية غير المعلنة. وهي الزيارة التي من المفترض أن ترسم مستقبل العلاقة بين البلدين، بعيداً من الملفات المعلنة للمحادثات والتي تشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة.

الزيارة العراقية سبقتها موجة واسعة من التسريبات حول أهدافها وما يحمله السوداني في جعبته، وما يمكن أن يضعه على طاولة المحادثات التي سيجريها مع الجانب الإيراني، والتي تمحورت حول التداعيات المرافقة للتغيير الذي شهدته الساحة السورية نتيجة انهيار نظام بشار الأسد وهرب الأخير وتولي "هيئة تحرير الشام" العملية السياسية.

ولعل التسريبات الأهم والأكثر خطورة على إيران، ما دار من كلام عن شروط أميركية على الحكومة العراقية في ما يتعلق بمستقبل تشكيلات "الحشد الشعبي" والميليشيات المسلحة التي تصنف أميركياً في خانة السلاح المنفلت أو خارج الدولة، وما يعنيه ذلك من نية أميركية لم تؤكد بموقف رسمي معلن، بأنها آخر الأوراق الإيرانية أو قطع الذراع العراقية للنفوذ الإيراني في منطقة بلاد الشام، في إطار مساعي واشنطن إلى استكمال حلقة إنهاء دور الأذرع التي بدأت في غزة وحركة "حماس" وامتدت إلى لبنان بفرض تراجع استراتيجي على "حزب الله" من دون كسره نهائياً، وتالياً بإضعاف وتفكيك الورقة أو الذراع العراقية في المحور الإيراني.

وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور في ما يتعلق بجهود التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب و"حماس" والهدنة المرتقبة وعملية تبادل الأسرى بين الطرفين، فإن الطريق قد يكون مفتوحاً أمام واشنطن للتعامل مع الساحة اليمنية وجماعة الحوثي فيها، التي اشترطت وقف الحرب في غزة لإنهاء عملياتها العسكرية ضد العمق الإسرائيلي أو القوات البحرية الأميركية في مياه البحرين الأحمر والعربي.

اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا شك في أن زيارة السوداني لطهران تعبر بوضوح عن حجم المخاوف العراقية من تداعيات الحدث السوري تحديداً، وإمكانية أن تتمدد هذه الحال إلى الداخل العراقي، في ظل الضعف الواضح وعدم الاستقرار الذي تعانيه العملية السياسية في هذا البلد، فضلاً عن الضغوط الأميركية المباشرة والعلنية لإنهاء حال الميليشيات المسلحة المنفلتة، التي تشكل تهديداً مباشراً للمصالح الأميركية ومشروعها في إعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

وعلى رغم أهمية الساحة العراقية في إطار ما تبقى من المشروع الإقليمي لطهران، فإنه لم يصدر عن الجانب الإيراني أي موقف واضح ومباشر ومعلن فيه التزام أو إشارة إلى إمكانية التعاون والمساعدة في التعامل مع هذه الفصائل والميليشيات وإنهاء ما تقوم به وصولاً إلى تفكيكها أو دمجها في القوات المسلحة لوزارة الدفاع، لأن مثل هذا الموقف سيعني اعترافاً إيرانياً بالمسؤولية المباشرة عن أعمال وأفعال هذه الميليشيات، سواء على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
بي بي سي عربي منذ 4 ساعات
قناة DW العربية منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات