في هدوء واسترخاء عطلة الأعياد ونهاية العام، هناك مكان في أمريكا يضج بالصخب السياسي والمفاجآت المتوالية. هناك، في بالم بيتش بولاية فلوريدا تحول منتجع مارا لاغو، حيث يقيم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إلى منصة لإطلاق التصريحات النارية التي يتطاير شررها في أرجاء العالم، والتي تبدو سمة النسخة المعدلة الجديدة للفترة الرئاسية القادمة التي ستبدأ بعد دراما غير مسبوقة في تأريخ الانتخابات الأمريكية.
السيد الرئيس القادم بدأ يلوح بالعصى الغليظة في اتجاهات مختلفة، الوعيد طال دولاً عديدة، لكن أكثر تصريحاته غرائبية ما أطلقه قبل يومين دون أي تردد أو تحفظ من رغبته بضم غرينلاند «التي أرسل ابنه في زيارة استكشافية لها» وقناة بنما، ليس ذلك فحسب ولكن أيضاً ضم كندا لتكون الولاية رقم 51، مشيداً بفوائد هذا الضم للبلدين.
لقد توقعنا أن يكتفي الرئيس المنتخب بتهديداته الاقتصادية للصين والمكسيك وكندا بفرض ضرائب ورسوم جمركية عالية، لكنه يبدو أن أجواء مارا لاغو الحالمة جعلته يتمادى في الأحلام لتصل إلى ضم دولة كبيرة مجاورة عضو في الأمم المتحدة، مساحتها قرابة 10 ملايين كيلومتر مربع وعدد سكانها يزيد على 41 مليوناً. ما علينا من ذلك الذي لن يحدث بالنسبة لكندا، وما علينا من الجبهات الأخرى التي سيخوضها، يهمنا تهديده بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم إذا لم يعد الرهائن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري