في حالة نادرة، كشفت تقارير طبية أن امرأة في المملكة المتحدة أُدخلت إلى المستشفى بعد إصابتها بضربة حر شديدة نتيجة قضاء وقت طويل في الساونا.

كانت المرأة، التي كانت في أوائل السبعينيات من عمرها، تمارس تمارين التمدد داخل ساونا مغلقة في صالة الألعاب الرياضية المحلية لمدة 45 دقيقة تقريبًا عندما فقدت الوعي فجأة.

عند وصول المسعفين إلى الموقع، لاحظوا أن درجة حرارة جسمها الأساسية ارتفعت بشكل حاد لتصل إلى 107.6 درجة فهرنهايت (42 درجة مئوية)، أي حوالي 9 درجات فهرنهايت (5 درجات مئوية) أعلى من المستويات الطبيعية. للمقارنة، فإن درجة حرارة 102.2 فهرنهايت (39 درجة مئوية) تعتبر حمى شديدة.

كما لاحظ المسعفون انخفاض ضغط دم المرأة وتسارع معدل ضربات قلبها، مما دفعهم إلى نقلها سريعًا إلى قسم الطوارئ لتلقي العلاج.

بعد دخولها المستشفى، تم تشخيص حالتها بضربة حر شديدة ناجمة عن الإجهاد. وتُعد هذه الحالة خطيرة حيث ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية إلى ما فوق 104 فهرنهايت (40 درجة مئوية) نتيجة ممارسة النشاط البدني في ظروف حارة. هذا يؤدي إلى تعطيل نظام تنظيم الحرارة في الجسم الذي يساعد في تبريد الجسم عند ارتفاع الحرارة. ويمكن أن تسبب ضربة الحر الناتجة عن الإجهاد فشلًا متعددًا في الأعضاء وحتى الوفاة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بسرعة.

مواضيع ذات صلة في حالة هذه المرأة، واجهت العديد من المضاعفات الطبية نتيجة إصابتها بضربة الحر، بما في ذلك نوبة صرع، وأزمة قلبية، وإصابة بالكبد والكلى، ومشاكل في تخثر الدم.

ولكن الأطباء سارعوا إلى إعطائها سوائل وريدية وأدوية للسيطرة على أعراضها واستقرار علاماتها الحيوية، مع تبريدها بمروحة ومناشف مبللة. وفي غضون ساعة من وصولها إلى قسم الطوارئ، عادت درجة حرارة جسم المرأة الأساسية إلى 97.5 فهرنهايت (36.4 درجة مئوية)، وبعد ساعتين استعادت وعيها.

في تقرير عن حالتها، نُشر في 7 يناير في مجلة BMJ Case Reports، أفاد الأطباء أن المرأة "تعافت تمامًا دون الحاجة إلى دعم عضوي متقدم" وخرجت من المستشفى بعد 12 يومًا.

(ترجمات)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد