في أول كلمة له بعد إلقاء اليمين الدستورية، أكد الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون أنه وصل إلى الرئاسة بعد زلزال سياسي في الشرق الأوسط، قائلا: "سنعمل لإخراج الاحتلال الإسرائيلي ولن نفرط بسيادتنا".
وأضاف عون فور إعلان فوزه بأغلبية ساحقة بلغت 99 صوتا: "سنحسن العلاقات مع الدول العربية ولن نسمح بالتآمر عليها"، مضيفا "أكرر سنعمل كدولة على إخراج الاحتلال الإسرائيلي ولن نفرط بسيادتنا وسنعمل على تأكيد حق الدولة باحتكار حمل السلاح لضبط الحدود".
كما أكد عون "سأحترم فصل السلطات وسأعيد للدولة هيبتها"، لافتا إلى أن "اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تحت سقف القانون ولن نسمح بتجارة المخدرات أو تبيض الأموال".
وقد انتُخب قائد الجيش اللبناني رئيسا للجمهورية اللبنانية الخميس لينهي شغورا في المنصب استمر أكثر من سنتين وساهم في تعميق أزمات أمنية واقتصادية وسياسية.
ووصل عون الذي ارتدى بزة مدنية رسمية سوداء بعد وقت قصير من إعلان النتيجة إلى مقر البرلمان في وسط بيروت، حيث أدّى القسم الدستوري متعهدا الحفاظ على "الدستور وسيادة لبنان وسلامة أراضيه".
وكان عون نال في الدورة الأولى من الاقتراع تأييد 71 نائبا من إجمالي عدد النواب البالغ 128 الذين شاركوا في العملية الانتخابية، فيما يفترض أن يحصل المرشح على أكثرية الثلثين أي 86 صوتا، ليصبح رئيسا.
ورُفعت الجلسة لساعتين التقى خلالها ممثلان من "حزب الله" و"أمل" جوزيف عون في البرلمان.
بعد ذلك، جرت دورة ثانية من الاقتراع نال خلالها عون 99 صوتا، وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري فوزه بالرئاسة.
وكان "حزب الله" وحلفاؤه يعارضون بشدة ترشيح عون. لكن جلسة الانتخاب تأتي بعد حرب مدمّرة أضعفت الحزب الذي كان يعتبر أبرز قوة عسكرية وسياسية في لبنان، وبعد سقوط حليفه حكم بشار الأسد في سوريا المجاورة.
مواضيع ذات صلة (المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد