رجح تقرير متخصص نمو حجم سوق المركبات ذات العجلتين «مثل الدراجات النارية والكهربائية» في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي مركب قدره 5.6% خلال الفترة بين 2025 و2031 ليرتفع من 6.1 دولار أميركي متوقعة في 2024 إلى نحو 9.6 مليار دولار بحلول 2032.
وتشهد السوق نمواً ملحوظاً بفضل المبادرات الحكومية التي تعزز حلول التنقل المستدامة، وتقلل من انبعاثات الكربون، فيما تؤثر التوترات الجيوسياسية المتصاعدة سلباً عبر تعطيل سلاسل التوريد وزيادة تكاليف المواد الخام وفقاً لتقرير صادر عن شركة «بلو ويف» (BlueWeave) المتخصصة في الاستشارات وأبحاث السوق.
وتستثمر دول مثل السعودية والإمارات في مشاريع التنقل الأخضر كجزء من استراتيجياتها، إضافة إلى تطوير البنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية.
وتشمل السياسات الداعمة حملات التوعية العامة وتسهيلات تسجيل المركبات؛ ما يعزز الإقبال على المركبات ذات العجلتين الكهربائية.
هيمنة البنزين وتحديات الكهرباء
رغم الاهتمام المتزايد بالمركبات الكهربائية والهجينة بسبب المخاوف البيئية، تواصل المركبات العاملة بالبنزين سيطرتها على السوق بفضل توافر البنية التحتية، تكاليفها الميسورة، وأدائها الموثوق في المناخ الحار. ومع ذلك، يواجه تبني المركبات الكهربائية تحديات كارتفاع تكاليفها، وضعف البنية التحتية للشحن؛ ما يؤخر تحول السوق نحو الخيارات الصديقة للبيئة.
التحديات الجيوسياسية وتأثيرها في السوق
حذر التقرير من تأثير التوترات الجيوسياسية المتصاعدة على السوق من خلال تعطيل سلاسل التوريد وزيادة تكاليف المواد الخام.
كما أن حالة عدم اليقين الاقتصادي قد تقلل من القدرة الشرائية للمستهلكين؛ ما يضع ضغطاً إضافياً على السوق.
ومع ذلك، قد يؤدي ارتفاع أسعار الوقود إلى زيادة الطلب على المركبات ذات العجلتين كحلول نقل موفرة للتكاليف.
المشهد التنافسي
تسيطر على السوق عدد من الشركات الكبرى مثل «هوندا» (Honda)، «ياماها» (Yamaha)، «كاواساكي» (Kawasaki)، «سوزوكي» (Suzuki)، «هارلي ديفيدسون» (Harley Davidson)، «بي إم دبليو موتوراد» (BMW Motorrad)، و«رويال إنفيلد» (Royal Enfield).
تعتمد هذه الشركات استراتيجيات متنوعة مثل التوسع في المرافق، تنويع المنتجات، التحالفات، والاستحواذات لتعزيز حضورها في السوق والحفاظ على تنافسيتها.
ويشير التقرير إلى أن الابتكار التكنولوجي والطلب المتزايد على حلول التنقل الميسورة يدعمان سوق المركبات ذات العجلتين في دول مجلس التعاون الخليجي رغم التحديات، لتظل السوق مستعدة للاستفادة من الفرص المتاحة وسط الديناميكيات الاقتصادية المتغيرة.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس