تختلف آراء المؤرخين والمتخصصين في شمال إفريقيا حول أصوله ومعناه. ومع ذلك، فإن السنة الأمازيغية الجديدة "يناير" يحتفل بها السكان الأصليون في شمال إفريقيا والمغتربون كل عام.

وبعد أن تم نسيان هذا المهرجان لفترة طويلة، عاد الأمازيغيون في السنوات الأخيرة للاحتفال به في جميع أنحاء العالم. ولكن، ما هو يناير؟ وما سبب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 14 يناير 2025؟

سبب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في 14 يناير 2025؟ تتكون كلمة "يناير" من كلمتين أمازيغيتين: "يان" وتعني "الأول"، و"أيور" وتعني "شهر". "يناير" أي الشهر الأول.

ويتم الاحتفال به في الفترة ما بين 12 و14 يناير في البلدان ذات الهوية الأمازيغية القوية.

وفي الجزائر، أصبح يوم 12 يناير يوم عطلة رسمية منذ عام 2018. وفي عام 2024، كان يوم عطلة رسمية وطنية في المغرب لأول مرة، وذلك يوم الأحد 14 يناير، بعد قرار ملكي اتخذ في مايو الماضي.

وسبب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في 14 يناير 2025 هو توافقه مع اليوم الأول من التقويم الزراعي الذي استخدمه الأمازيغ لقرون عدة.

ويشير أيضًا إلى بداية التقويم اليولياني المستخدم في روما القديمة. وهو متأخر عن التقويم الغريغوري بثلاثة عشر يومًا.

وبالتالي فإن سبب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في 14 يناير 2025 هو الإعلان عن بداية الموسم الزراعي.

والأمازيغ هم السكان الأصليون في شمال إفريقيا، وقد شهدوا موجات مختلفة من الغزو في المنطقة، وهم موجودون في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، ولكن أيضًا في مالي وموريتانيا والنيجر وجزر الكناري وحتى بوركينا فاسو.

والكلمة المستخدمة لتسمية الأراضي الأمازيغية هي "تمازغا". وعلى امتداد عقود طويلة تكافح اللغات الأمازيغية المختلفة من أجل البقاء في وقت تراجع فيه عدد السكان الذين يتحدثونها في كثير من هذه الدول.

(المشهد)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد