كيف تعلم أن الله راضٍ عنك؟ هذه أول علامة تدل على حب الخالق لعبده

علامات حب الله للعبد وهي الإشارات والأَمارات التي يعلم منها العبدُ أن الله تعالى يحبه ويقبل من العبادة التي يؤديها، وحدد علماء بعض علامات حب الله للعبد، أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية النوافل في العبادة ودورها في تقوية العلاقة بين العبد وربه.

من علامات حب الله لعبده

وشرح «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة dmc، أن "النافلة" هي العلامة الأولى على حب الله لعبده، وهي العبادة التي يشرعها الله للعبد ليجبر بها النقص الذي قد يحدث في الفرائض.

وأوضح أنه عندما يصلي المسلم فريضة، قد يطرأ عليه بعض السهو أو النسيان، مثل أن ينسى جزءًا من الصلاة أو يشتت ذهنه أثناء القراءة، هنا يأتي دور النوافل، حيث يمكن للمسلم أن يؤدي ركعتين أو صلاة سنّة لتعويض ما فاته وتصحيح ما حدث من نقص أو خطأ.

وواصل: "النافلة هي العمل التطوعي الذي يؤديه العبد من غير إلزام أو طلب من الله، وهي وسيلة تقرب العبد إلى ربه وتظهر حبه لله، وأن الله عز وجل جعل النوافل وسيلة لتكفير الأخطاء وجبر النقص الذي قد يحدث في الفرائض".

وأشار إلى أن التزام المسلم بالنوافل يعد علامة على حب العبد لله، لأن النوافل هي اختيار طوعي يعكس رغبة العبد في التقرب إلى الله، دون انتظار جزاء محدد، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى يحب العبد الذي يكثر من النوافل، ومن يواصل هذا الطريق، فإن جزاءه سيكون عظيمًا، حيث يمكن أن يصل إلى أعلى درجات الجنة، وهي درجة عظيمة فوق درجات أخرى.

ودعا المسلمين إلى الإكثار من النوافل باعتبارها وسيلة للتقرب إلى الله، واصفًا إياها بأنها طريق يؤدي إلى مرضاة الله والجنة.

علامات تدل على رضا الله عنك

هناك 9 علامات تدل على رضا الله عن العبد إذا وجدها الإنسان عليه أن يحمد الله عليها.

أن أولى هذه العلامات هي الابتلاء، فمصيبة العبد ليست دائمًا تكون غضبًا من الله، كما في حديث رسول الله –عليه أفضل الصلاة والسلام-: « إذَا أَحَبَّ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلاءَ صَبًّا، وَسَحَبَهُ عَلَيْهِ سَحْبًا، فَإِذَا دَعَا قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: صَوْتٌ مَعْرُوفٌ، وَقَالَ جَبْرَائِيلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: يَا رَبِّ عَبْدُكَ فُلانٌ، اقْضِ لَهُ حَاجَتَهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: دَعُوا عَبْدِي، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ».

ثانيًا محبة الناس، كما في حديث أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.

ثالثًا: التوفيق للطاعة، كما قال بعض العارفين بالله: « إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيماأقامك».

رابعًا: أن يفرح العبد إذا ذكر الله كما قال تعالى: « الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)»الرعد.

خامسًا: حسن الخاتمة، كما قال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «يَفْتَحُ اللَّهُ عز وجل لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ» (مسند الإمام أحمد، حديث رقم: 17438.

سادساً- توفيق العبد إلى الزيادة في فعل الخير.

سابعاً- توفيق العبد إلى التوبة.

ثامناً- حفظه لعبده في جوارحه وتوفيقه لكل خير؛ فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا ينظر إلا لما يرضي الله، ولا يمشي إلا لما يرضي الله عنه.

تاسعاً- يجعل مَحبّة العبد في قلوب الناس، ويكسبه رضا الخلق عنه.

كيف تنال رضا الله

يتوجّب على كل من أراد رضا الله وسعى إليه أن يحرص على القيام بالأعمال التي يُحبّها الله ويرضاها، ويبتعد عن سخطه، فيؤمن بالله عزّ وجلّ، ويتعلّم ما أراد الله سبحانه منه، ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه، وأن يُخلص في عبادته مُتّبعًا لسنة رسوله - محمد عليه الصّلاة والسّلام- ، فقد جاءت نصوص القرآن الكريم ونصوص السُنّة النبويّة مُبيّنةً ما يُحب الله من عباده أن يفعلوه، وما يحب تركه، وممّا ورد حتى ينال رضاالله - سبحانه- ما يأتي:

1- الله سبحانه يرضى عن المؤمنين الشاكرين الذين يُوالون فيه سبحانه ويعادون فيه، كما جاء في قوله -عزّ وجلّ- : « لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».

2- يحب الله تعالى من عباده التوّابين الذين إذا أذنبوا أي ذنب عادوا إلى الله واستغفروه وتابوا إليه، والمتطهرين الذين هم دائمًا على طهارة، فقد قال الله -سبحانه-: « إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع صدى البلد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع صدى البلد

منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة الغد منذ 10 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 17 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 7 ساعات
قناة العربية - مصر منذ 8 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 5 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 14 ساعة