على رغم أهمية القضية النووية لإيران لارتباطها بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، والتي تدفع الوضع الاقتصادي لمزيد من التدهور، فإن طهران لم يعد أمامها خلال الوقت الراهن سوى تلك الورقة لاستمرار التواصل مع الغرب ومحاولة إيجاد فرص للتفاوض معه، وبخاصة الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دنالد ترمب.
يعاني الوجود الإقليمي لإيران خلال الوقت الحالي ضعفاً على خلفية الضربات القاسية التي وجهتها إسرائيل لمعظم أطراف ما يسمى "محور المقاومة"، من ثم تشهد على المستوى الميداني انحساراً ووهناً لمشروعها، وربما تعمل الآن على إعادة تقييم موقفها الاستراتيجي لتعاود استئناف مشروعها، لكنها تعاني ضغطاً مؤكداً لا يمكنها من استعراض القوة.
جل ما تقوم به طهران الآن هو اتخاذ كل السبل من أجل إعادة التفاوض في شأن اتفاق نووي جديد مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فقد اتخذت تلك السبل مسارات دبلوماسية وإجراءات في الداخل، من ذلك عقد جلسة جديدة من المفاوضات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا في جنيف يومي الـ14 والـ15 من يناير (كانون الثاني) الجاري، وقال المتحدث باسم وزارة خارجية إيران إن هذه المحادثات استمرار للمحادثات السابقة، وإن هذه العملية اتفق عليها مسبقاً، وإن هناك جولة عقدت خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024.
ومن المتوقع خلال هذه المحادثات أن تُناقَش مجموعة من القضايا، بما في ذلك القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية والقضية النووية ورفع العقوبات. ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده لإجراء مفاوضات لرفع العقوبات، وفي المقابل معالجة مخاوف الأطراف المتنازعة في شأن طبيعة برنامجها النووي.
وتحاول طهران إبداء حسن النيات وكامل تعاونها مع الغرب، على رغم أن الملف النووي وتخليها عن التزاماتها كان أحد الأسباب وراء توتر العلاقات مع دول أوروبا خلال الأشهر الماضية، لكن راهناً تبدي إيران المرونة والتعاون.
اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهة أخرى، عاد الحديث داخل إيران حول قضية انضمامها لمنظمة العمل المالي "فاتف" FATF، فقد أكد المتحدث باسم الحكومة عودة مجموعة العمل المالي إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام بأمر من المرشد، مؤكداً أن الوضع الآن ليس مثل الفترة التي رُفضت خلالها مجموعة العمل المالي، لأنها ستُراجع مرة أخرى بموافقة من المرشد. وتسعى حكومة بزشكيان وبخاصة وزير المالية ووزير الخارجية إلى تقديم توضيحات حول مقدار ما خسرته البلاد بسبب عدم تنفيذ مجموعة العمل المالي، وكم المشكلات التي خلقتها لإيران.
مجموعة العمل المالي منظمة حكومية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية