بينما نحتفل بالذكرى الثانية لقناة ومنصّة "المشهد"، تغمرني مشاعر الفخر والامتنان بعام جديد نتأمل في هذه الرحلة المذهلة وصولًا الى ما نحن عليه اليوم. رحلة مليئة بالشغف والجهد، والالتزام من الجميع بالتميّز. على مدار العامين الماضيين، عملنا كفريق واحد بلا كلل لبناء هذا المشروع الجميل، وخلق مساحة إعلاميّة فريدة في المشهد الإعلاميّ العربيّ المتغيّر باستمرار. لم يكن الأمر سهلًا، فقد واجهنا العديد من التحديات التي اختبرت كفاءتنا، حيث باتت صناعة الإعلام اليوم أصعب من أيّ وقت مضى، نظرًا للتغيرات المتسارعة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفهم الاحتياجات المتزايدة للمتابع العربي. واجهنا كلّ تحدٍّ على أنه فرصة للتعلم والتكيّف والنمو، والأهم تقبّلنا أخطاءنا وقمنا بالتغيير، لذا أصبحنا أقوى برؤية أوضح وهدف أعمق.
اليوم، نقف فخورين بما حققناه. حيث وصل محتوانا المميّز إلى قلوب الملايين في العالم العربي، وبتأثير ملموس في فترة زمنيّة قصيرة. هذا المشروع الطموح على الرغم من حداثة عهده، بات ينافس الآن الأسماء الكبرى في قطاع الإعلام، لذا أصبحنا مصدرًا موثوقًا للأخبار، وروادًا في تقديم محتوًى مبتكر يلبّي طموحات الجمهور ويلهمه.
ما يميّزنا في "المشهد"، طموحنا اللامحدود من خلال الرهان على نموذج استثنائيّ للعمل الإعلاميّ العصري، بدمج الإعلام التقليديّ مع العالم الرقميّ السريع. ومن خلال دمج نقاط القوة في هذين العالمين، قمنا بتطوير تجربة بصريّة فريدة في الإعلام العربي، حيث يتيح لنا هذا النهج المبتكر، تقديم محتوًى لا يقتصر على نقل المعلومات فحسب، بل يترك أثرًا عميقًا لدى متابعينا. والذي أصبح اليوم مرجعًا للعديد من العاملين في المجال الإعلامي، وهو دليل واضح على أنّ الإبداع والالتزام يمكن أن يضعا أيّ مشروع على خريطة التميّز والريادة.
في "المشهد"، شعارنا "المشهد معنا يكتمل" ليس مجرد كلمات، بل هو وعد نعيشه يوميًا، هو ليس مجرد شعار، بل فلسفة تتجسد في كل خطوة نتّخذها، وكلّ قصة نرويها، وكلّ ابتكار نقدمه.
أخيرًا، أود أن أقدّم خالص شكري لفريقنا الرائع، الذي يجعل بإبداعه وتفانيه هذه الإنجازات ممكنة. وإلى متابعينا وشركائنا كافة، شكرًا على ثقتكم ودعمكم، أنتم مصدر إلهامنا لنكون أفضل كل يوم.
ندرك تمامًا أنّ هذه مجرد البداية. الطريق أمامنا مليء بالفرص، والتطور باستمرار والوصول إلى آفاق جديدة.
كلّ عام والمشهد بخير!
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
