الذكاء الاصطناعي والجريمة... البربرية بأحدث التقنيات

بطريقة مفجعة أصبح الإنسان المعاصر مجرد ضحية من ضحايا هندسته الآلية التي كان من المفترض أن يتحكم بها الذكاء الاصطناعي، لكن بدلاً من ذلك تحكمت بها اليوم عقول فئات من المجرمين والإرهابيين واللصوص.

ومع تزايد الحوادث الإجرامية والإرهابية التي تحدث باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ذات التحكم الآلي أو من خلال التحايل على قدرات ذلك الذكاء، تساءل كثيرون من جديد عن مفارقة الذكاء الاصطناعي الذي تخيل عدد كبير منا أنه سيأخذ البشرية بأكملها بعيداً من البربرية، إذ تحيلنا الطرق التي حوّل بها بعض هؤلاء المجرمين المعاصرين وسائل النقل العام والسيارات إلى أسلحة فتاكة وإلى حقبة بدائية من تاريخ الإنسان.

إرهاب محلي

في الفترة الماضية، تزايدت الحوادث الإجرامية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في وقتنا الراهن، ومن بينها حوادث سرقة ونشل ودهس متعمد، وتعتمد هذه الحوادث على قدرة العقل البشري في التحايل على هذا الذكاء الناشيء واستغلال مناطق ضعفه أو أخطائه وهفواته، لذلك يمكن تقسيم هذه الحوادث الإجرامية الى قسمين رئيسين، هما تحويل السيارات إلى أسلحة ساحقة لقتل أكبر عدد من المدنيين، مما يمكن إدراجه تحت عنوان الإرهاب المحلي الذي يتميز بأنه يستهدف الأرواح لا الممتلكات، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة في الجريمة العادية لتحقيق عائد ربحي مالي.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقت حوادث إجرامية من نوع مالي، وجاء بثها بالتزامن مع وقوع حوادث الدهس بالسيارات لأبرياء ومدنيين تجمعوا للاحتفال بمناسبات كبيرة محددة المكان والزمان مثل احتفالات ليلة رأس السنة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان. وبيّنت تلك المقاطع أن منفذي عمليات الإجرام المالية الذين يعتمدون على خداع الذكاء الاصطناعي هم في الغالب لصوص أو نشالون عاديون لكنهم طوروا قدراتهم العقلية لاستغلال الفجوة الزمنية التي تحدث في أول لحظات انطلاق وسائل النقل العامة مثل القطارات والباصات، إذ يقوم هؤلاء بنشل الهواتف والحقائب وممتلكات أخرى من أصحابها خلال لحظات حرجة لا يمكن معها التحكم بوسائل النقل تلك التي تكون غالباً غير جاهزة للتوقف كونها مندفعة بسرعة عالية.

أسلحة السحق

على رغم التشابه بين هؤلاء اللصوص ومنفذ عملية الدهس الأخيرة في أميركا من ناحية استغلالهم جميعاً ضعف قدرات التحكم الآلي بوسائل النقل والسيارات، فإن منفذ عملية الدهس بالسيارة يختلف اختلافاً جوهرياً عن المجرم العادي خصوصاً من الناحية العقلية، إذ يمكن إرجاع فلسفة حوادث الدهس بواسطة السيارات ومختلف فئات هذا النوع من العمليات الإجرامية في مجملها إلى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
قناة يورونيوز منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
بي بي سي عربي منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة الغد منذ 3 ساعات
قناة يورونيوز منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة