في عالم السياسة الذي يمتلئ بالثروات والسلطة، يبرز خوسيه موخيكا، الرئيس الأوروغوياني الأسبق، كأحد أندر الزعماء الذين جسدوا تواضعًا نادرًا وقيمًا إنسانية خالصة، ومع اقتراب رحيله بسبب مرض السرطان، يودع موخيكا العالم برسالة وداع مليئة بالحكمة، مُؤكدًا أنه رغم كل التحديات التي واجهها، تبقى الحياة بالنسبة له مغامرة جميلة.
فموخيكا الذي أطلق عليه لقب "أفقر رئيس في العالم"، سيكون دائمًا رمزًا للمبادئ التي لا تهزها الدورات السياسية ولا الأيام.
ففي لحظة تراجيدية، أعلن خوسيه موخيكا، الذي كان رئيسًا لأوروغواي بين 2010 و2015، عن استسلامه للسرطان الذي يعاني منه في المريء، حيث انتشر إلى كبده ليُقلص خياراته العلاجية، وفي حديثه لوسائل الإعلام الأوروغوايانية، وصف حالته الصحية قائلًا: "السرطان استعمر كبدي ولا أستطيع إيقافه، لم يعد جسدي قادرًا على تحمل أي علاج كيميائي أو جراحة".
وبينما يواجه موخيكا هذا المرض اللعين، يتسابق الزمن لتوديع شخص كان رمزًا للحكمة والتواضع في عالم سياسي يسوده الغرور والمظاهر.
الوداع الأخير
في حديثه المؤثر قرر موخيكا أن يودع مواطنيه برسالة لا تقتصر على الحزن، بل تعكس فلسفته في الحياة، فأعلن أنه يريد أن يُدفن في قطعة الأرض الصغيرة التي عاش فيها طوال حياته، حتى عندما كان رئيسًا.
هذا المكان، الذي كان ملاذه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الفجر