تصدير المسؤولية إلى الجمهور.. تحذيرات عربية من تخلي ميتا عن "تقصي الحقائق"

مع سقوط نظام بشار الأسد مطلع الشهر المنصرم، جرى نشر سيل من التغريدات والمنشورات المثيرة للجدل ما بين مزاعم هدم تماثيل وحوادث قِيل إنها طائفية. لم يكن ذلك سوى غيض من فيض لحملات تضليل شهدتها المنطقة العربية، ما دفع خبراء إلى دق ناقوس الخطر إزاء تأثير ذلك على الأوضاع الاجتماعية والسياسية في المنطقة. بيد أن هذه التحذيرات تزايدت عقب قرار رئيس مجموعة ميتا مارك زوكربيرغ المفاجئ بوضع حد لبرنامج التحقق من صحة الأخبار على فيسبوك وإنستغرام في الولايات المتحدة.

جاء دخول ميتا عالم التحقق من صحة الأخبار غداة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والتي قال معارضوه إنها كانت نتيجة حملة تضليل واسعة على فيسبوك وتدخل جهات خارجية بينها روسيا عبر الشبكة الاجتماعية. وبعد قرار زوكربيرغ الأخير، خرج دونالد ترامب ليشيد بالخطوة، رغم أنه ظل على مدى سنوات ينتقد بشدة ميتا وزوكربيرغ، متهما الشركة بالتحيز ضده فيما هدد بالانتقام فور عودته إلى السلطة. ورغم انحصار القرار على الولايات المتحدة، إلا أن خبراء عرب حذروا من تداعياته على المنطقة.

"حجم المعلومات المضللة سيكون أكبر" حاول أحمد الشيخ، عضو مجلس الإعلام الجديد في نقابة الصحافيين البريطانيين، توضيح آلية ميتا الجديدة. وفي مقابلة مع DW عربية من لندن، قال إن "القرار سوف يتيح تعليقات من الجمهور بمعنى أنه في حالة انتشار خبر ويلاحظ رواد فيسبوك أن هذا الخبر يتضمن معلومات غير دقيقة، فالجمهور يشرع في إضافة معلومات".

وأشار إلى أن أسلوب إضافة المعلومات ليس متاحا للجميع، مضيفا: "على سبيل منصة إكس، إضافة معلومات يتطلب التسجيل والانخراط في خطوات معينة لكي تُتاح للمستخدم إضافة تعليقات". وبحسب ما أُعلن، سوف يستبدل فيسبوك برنامجه للتحقق من الأخبار بخاصية "ملاحظات المجتمع" الشبيهة بتلك المستخدمة على منصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك، الذي سارع لتأييد الخطوة التي وصفها بـ "الجيدة".

وأكدت دراسة أجرتها عام 2023 الشبكة الدولية لتقصي الحقائق، التي تضم 137 منظمة لتدقيق المعلومات، أن برنامج ميتا لتقصي الحقائق شكل "مصادر دخل مهمة" للجهات الفاعلة في هذا القطاع.

وعربيا، يرى أحمد الشيخ أنه في حالة تطبيق مثل هذا القرار في العالم العربي، فإن وتيرة التضليل المعلوماتي سوف تزداد نظرا لأن الفيسبوك "المنصة الأكثر انتشاراً في الدول العربية". وأضاف أنه "في حالة سريان قرار مماثل، فإن حجم المعلومات المضللة سيكون أكبر في عالمنا العربي، لأن المنطقة تشهد في الوقت الراهن حملات تضليل كبيرة جدا، بعضها متعمد وبعضها غير متعمد. المشكلة تكمن في تصدير مسؤولية التحقق من الأخبار والمعلومات من الشركة، وفي هذه الحالة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 46 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 48 دقيقة
منذ 3 ساعات
قناة الغد منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
بي بي سي عربي منذ 23 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة يورونيوز منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 12 ساعة