تجاوز نمو الوظائف في الولايات المتحدة حلال ديمسبر توقعات خبراء الاقتصاد، وفقًا للتقرير الشهري للوظائف غير الزراعية الصادر عن وزارة العمل الأميركية.
ويوفر التقرير بيانات عن خلق الوظائف في مختلف القطاعات باستثناء الزراعة والحكومة والأسر الخاصة والمنظمات غير الربحية.
ويشير ذلك إلى أداء أقوى من المتوقع في سوق العمل. وتعد هذه القوة غير المتوقعة في التوظيف مهمة لأنها بمثابة مؤشر حاسم للمستثمرين وصناع السياسات الذين يحللون صحة الاقتصاد ومساره.
ويعد توقيت هذا التقرير مهم بشكل خاص لأنه يأتي خلال فترة انتقال سياسي - وهي الفترة التي تتحول فيها السلطة في الحكومة، مما يشير على الأرجح إلى إدارة أو قيادة جديدة. وقد يؤثر نمو الوظائف الأقوى على القرارات المتعلقة بالسياسات الاقتصادية واستراتيجيات الاستثمار وتعديلات السياسة النقدية في المستقبل.
256 ألف وظيفة في ديسمبر/كانون الأول، أضاف الاقتصاد الأميركي نحو 256 ألف وظيفة، متجاوزاً بذلك توقعات خبراء الاقتصاد بشكل كبير. ووفقاً لبيانات شركة FactSet، كان التقدير المتفق عليه 153 ألف وظيفة معدلة موسمياً. وهذا يعني أن نمو الوظائف كان أعلى بنحو 67% من المتوقع، وهو ما يعكس أداء سوق العمل الأقوى من المتوقع.
وخلال الشهر نفسه، بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 4.1%، وهو أقل قليلاً من النسبة المتوقعة 4.2%. ويُظهِر هذا الرقم أيضًا تحسنًا عن معدل 4.2% المسجل في نوفمبر/تشرين الثاني.
ويشير الانخفاض في معدل البطالة إلى أن المزيد من الأفراد وجدوا عملاً خلال الشهر، مما يشير إلى قوة سوق العمل. وعلى الرغم من أن عدد الوظائف الشاغرة ونشاط التوظيف قد يتقلب بسبب العوامل الموسمية، فإن معدل البطالة المستقر أو المتناقص يعكس عمومًا الظروف الاقتصادية الصحية، حيث يواصل أصحاب العمل خلق فرص العمل ويشارك الناس بنشاط في القوى العاملة.
كما ارتفع متوسط الأجور في الساعة في الولايات المتحدة بنسبة 0.3%، لتصل إلى 35.69 دولارًا في الساعة. ويمثل هذا الشهر الخامس والأربعين على التوالي من مستويات الأجور القياسية للعمال، مما يُظهر استمرار نمو الأجور.
ومع ذلك، في حين تظل الزيادة السنوية في الأجور بنسبة 3.9% إيجابية، إلا أنها أقل بشكل ملحوظ من نمو الأجور الذي تجاوز 4.5% بين سبتمبر/ أيلول 2021 وسبتمبر/ أيلول 2023.
وخلال تلك الفترة، ساهم ارتفاع مستوى التبديل الوظيفي بين العمال في زيادات كبيرة في الأجور، حيث رفعت الشركات الأجور لجذب المواهب والاحتفاظ بها.
كما قامت الحكومة بمراجعة تقديراتها السابقة لنمو الوظائف: حيث تم تعديل نمو الوظائف في أكتوبر/ تشرين الأول بالزيادة بمقدار 7 آلاف وظيفة، مما يشير إلى أن سوق العمل كانت أقوى مما تم الإبلاغ عنه في الأصل لذلك الشهر.
ومن ناحية أخرى، تم تعديل نمو الوظائف في نوفمبر/ تشرين الثاني بالخفض بنحو 15 ألف وظيفة، مما يشير إلى أن خلق الوظائف الفعلي في هذا الشهر كان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط
