كـتب- علي شبل:
شهر رجب هو أحد الأشهر الحُرم التي يستعظم فيها ربنا سبحانه وتعالى الآثام، وإن كانت حراما في سائر السنة إلا أنها في هذه الأيام تكون أشد، وينصح العلماء وأهل الذكر بأن ينتقل العبد من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب إلى أن يسارع إلى مغفرة من ربنا سبحانه وتعالى وأن يتوب إليه.
وفي شهر رجب وقعت أحداث مهمة في التاريخ الإسلامي.. وفي التقرير التالي يرصد مصراوي أبرز 5 أحداث إسلامية وقعت في شهر رجب.. تعرف عليها:
هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة:
بعد أنْ اشتدّ أذى مشركي قريش على المسلمين في مكة أشار عليهم النبي -عليه السلام- بالهجرة فرارا بدين الله -تعالى- وحماية لأنفسهم من بطش المشركين، واختار لهم أرض الحبشة، لأنّ فيها ملكاً عادلاً، لا يقبل الظلم على أحد، وكانت هذه الهجرة أول هجرة من مكة، وكانت في السنة الخامسة من البعثة، وبلغ عدد المهاجرين عشرة رجال وأربع نسوة، وكان منهم: عثمان بن عفان ومعه زوجته رقيّة بنت رسول الله عليه السلام، وأبو سلمة وزوجه أم سلمة، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن مظعون -رضي الله عنهم-، وغيرهم.
وقد خرجوا خفية حتى وصلوا البحر؛ فركبوا السفينة باتجاه الحبشة، وعندما علمت قريش بخبرهم تبعتهم، لكنهم كانوا قد ساروا برعاية الله، ووصلوا الحبشة وأقاموا فيها آمنين بقية رجب وشعبان ورمضان، ثم وصلتهم أخبار أنّ أهل مكة قد أعلنوا إسلامهم؛ فطفقوا عائدين، وعند مشارف مكة تبيّن لهم أنّ الأمر ليس كذلك، وأنّ أذى المشركين يزداد على الدعوة ومن آمن بها؛ فاختار بعضم الدخول إلى مكة تسلّلاً، ودخل بعضهم بجوار أحد، واختار بقيّتهم العودة إلى الحبشة.
معجزة الإسراء والمعراج:
يُعرّف الإسراء بأنّه انتقال النبي عليه الصلاة والسلام مع جبريل عليه السلام ليلا من البيت الحرام في مكّة المُكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابّةِ البُراق، وأمّا المعراج فهو صُعودهما من بيت المقدس إلى السماوات العُلى. وقد ثبت وقوع هذه الحادثة في القُرآن، والسُنّة، وشهادة الصحابة الكرام بذلك، وهي من إكرام الله -تعالى- لنبيّه.
تعدّدت آراءُ عُلماء السِّيَر في زمن رحلة الإسراء والمعراج، وأشهر هذه الأقول ما أرّخه الزُّهريّ، حيث قال إنّها كانت قبل الهجرة إلى المدينة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي