صرح الرئيس الأميركي جو بايدن يصرح أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين في "وضع صعب"، وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات جديدة ومنسقة على قطاع الطاقة الروسي، في إطار الضغط المتواصل على موسكو بسبب حربها المستمرة في أوكرانيا.

وفي حديثه للصحفيين من البيت الأبيض، قال بايدن: "بوتين في وضع صعب حاليًا، وأعتقد أن من المهم جدًا ألا يكون لديه أي متنفس للاستمرار في فعل الأشياء الفظيعة جدًا التي يواصل القيام بها".

وأكد البيت الأبيض في بيان أن بايدن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، وشدد على أهمية استمرار الدعم الغربي لكييف في مواجهة العدوان الروسي.

وأضاف البيان أن الحرب التي بدأها بوتين على أوكرانيا أثبتت أنها "كارثة بالنسبة لروسيا"، مشيرا إلى أن شجاعة الشعب الأوكراني ودعمه من الولايات المتحدة حالا دون تحقيق روسيا أي من أهدافها الاستراتيجية في أوكرانيا.

العقوبات الأميركية على روسيا العقوبات الجديدة التي أعلنت عنها واشنطن ولندن يوم الجمعة استهدفت قطاع الطاقة الروسي، في محاولة للحد من مصادر تمويل الحرب الروسية.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أنها فرضت عقوبات على شركتي "غازبروم" و"سورجوتنفتي غاز"، اللتين تنشطان في مجالات استكشاف النفط وإنتاجه وبيعه.

كما شملت العقوبات 183 ناقلة تُستخدم لنقل النفط الروسي، بما في ذلك العديد من الناقلات القديمة التي تعمل ضمن ما يسمى بـ"أسطول الظل"، وهي ناقلات تُشغلها شركات غير غربية.

وأضافت الوزارة أن العديد من هذه الناقلات تُستخدم لنقل النفط الروسي إلى الهند والصين، بعدما أدى السقف السعري الذي فرضته مجموعة السبع في عام 2022 إلى تحويل جزء كبير من تجارة النفط الروسية من أوروبا إلى آسيا.

وألغت وزارة الخزانة الأميركية أيضًا مادة كانت تعفي الوسطاء في مدفوعات الطاقة من العقوبات المفروضة على البنوك الروسية.

على الجانب الآخر، فرضت المملكة المتحدة عقوبات مماثلة استهدفت شركتي "غازبروم" و"سورجوتنفتي غاز".

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي أن الشركتين تنتجان أكثر من مليون برميل من النفط يوميا، وهو ما يعادل قيمة سنوية تقدر بحوالي 23 مليار دولار.

يأتي هذا التصعيد في العقوبات في إطار الجهود المستمرة لتقليص قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا، وزيادة الضغوط الاقتصادية على بوتين ونظامه.

مواضيع ذات صلة (وكالات)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد