انجذب عدد هائل من المستخدمين إلى منصة "بلو سكاي" Bluesky بعد قيادة إيلون ماسك المزرية لتويتر، وتحاول الرئيسة التنفيذية، جاي غرابر، أن تحمي منصة التواصل الاجتماعي من أي محاولة من "المليارديرات" للقيام باستحواذ مماثل.

تويتر على حافة الهاوية انضم أول مستخدم مشهور، وهو الفكاهي المعروف باسم دريل "dril"، إلى شبكة التواصل الاجتماعي Bluesky بعد شهرين من إطلاقها في فبراير/شباط 2023، وهو من وصفته صحيفة نيويوركر ذات مرة بأنه يعبر عن حالة من "النقد الاجتماعي الحاد والمستمر في أميركا"، وهو ملم بالحالة الفوضوية التي سادت تويتر عقودًا من الزمن، وها هو يوجه طاقته إلى Bluesky.

ترك دريل تويتر على الرغم من أن عدد متابعيه كان يبلغ نحو مليوني شخص في ذلك الوقت، لكنه أخبر فوربس أن منصة إكس الخاصة بإيلون ماسك لم تعد تلائمه. وعلّق قائلًا: "لقد أصبحت خوارزمية المنصة تعطي الأولوية بإفراط للمعلقين السياسيين الأغبياء ومحتالي العملات المشفرة، بينما تهمش الأشخاص الذين يمتلكون عددًا من المتابعين الحقيقيين".

"وإن تمكنت منصة Bluesky من وقاية نفسها من برامج الإعلانات، وهراء الذكاء الصناعي، والخوارزميات الشريرة، فأعتقد أنها ستكون منصة قوية للغاية".

لكن "قد يكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يقرر أحد كبار خبراء التكنولوجيا في المنظومة كسر القاعدة وإتاحة الفرصة لكل هذه التنقيات للهيمنة على المنصة".

من مشروع إلى تطبيق مستقل لم يكن الغرض من منصة Bluesky أن تصبح تطبيقًا - أو حتى شركة، بل بدأت كمشروع بحث مفتوح المصدر في تويتر، يقوده فريق من الخبراء تحت رئاسة جاي غرابر التي تعتنق فكرة الإنترنت المفتوح.

اضطلعت غرابر من خلال المشروع بمهمة تطوير بروتوكول مصمم خصيصًا لوسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يخلق لغة مشتركة تستخدمها أجهزة الكمبيوتر للتواصل. ومن خلال بروتوكول AT (أو Authentic Transfer)، تتمكن منصة تويتر والشركات الأخرى من تبادل المعلومات مع بعضها البعض، وإنشاء شبكة مفتوحة تستقبل مشاركات المنشورات بحرية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

لكن بعد أن اشترى إيلون ماسك تويتر، لم يعد مشروع Bluesky على خريطة الطريق. وبدأت منصة تويتر تحت قيادة ماسك في التحول، ما نجم عنه مقاطعة المعلنين، وهجرة المستخدمين، وفي النهاية تغيير الاسم إلى منصة إكس.

لذا، لجأ الفريق الذي صنع البروتوكول إلى تطوير تطبيق سريع، فقط لنشر كيفية استخدام البروتوكول. وانطلق كشبكة اجتماعية مخصصة للمدعوين فقط في عام 2023. وبدأت غرابر في قيادة Bluesky قبل عامين، بعد أن عرض الوظيفة عليها باراغ أغراوال، الذي كان يوشك آنذاك أن يصبح الرئيس التنفيذي لشركة تويتر.

شهد تطبيق Bluesky نجاحًا غير عادي منذ إطلاقه، فقد جمع 15 مليون دولار في جولة تمويلية متواضعة من الفئة A في أكتوبر/تشرين الأول، عندما كان عدد مستخدميه يبلغ 13 مليون مستخدم، ومنذ ذلك الحين، تضاعفت قاعدة مستخدميه تقريبًا إلى أكثر من 25 مليونًا.

ولا يخفى أن التطبيق أثار انزعاج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، حيث سارعت شركته "ثريدز" Threads، التي انطلقت لتنافس تويتر، إلى نسخ العديد من ميزات التطبيق.

حديث المال لكن دريل لا يغفل حقيقة أن تطبيق Bluesky ينتمي إلى شركة يسيطر عليها مستثمرون يريدون جني الأموال. وقد يتعارض هذا يومًا ما مع نهج غرابر الذي يضع مصلحة المستخدم أولاً في وسائل التواصل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط