شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة تراجعاً للأسبوع الثاني على التوالي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي ببورصة «وول ستريت» وفق وكالة «رويترز».
جاء ذلك بعدما أججت بيانات الوظائف القوية مخاوف جديدة إزاء التضخم، عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» سيتوخى الحذر في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وقال الخبير الاستراتيجي للسوق في شركة «سي إف آر إيه ريسيرش» سام ستوفال: «بدأنا العام متعثرين، في تعليق على أثر بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع على سوق الأسهم».
أداء المؤشرات
تراجع المؤشر «داو جونز الصناعي» بنهاية تعاملات الجمعة بواقع 698.14 نقطة أو 1.64% إلى مستويات 41937.06 نقطة، فيما انخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 91.26 نقطة أو 1.54% إلى مستويات 5826.99 نقطة.
ونزل المؤشر «ناسداك المجمع» بواقع 318.69 نقطة أو 1.64% إلى مستويات 19160.19 نقطة.
على المستوى الأسبوعي، انخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» 1.8%، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 1.9%، كما هبط مؤشر «ناسداك المجمع» 2.3% على مدار الأسبوع المنتهي أمس الجمعة.
بيانات الوظائف
أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية، أن الاقتصاد الأميركي أضاف 256 ألف وظيفة في شهر ديسمبر، مقارنة بـ212 ألف وظيفة معدلة لشهر نوفمبر.
وتراجع معدل البطالة إلى 4.1% الشهر الماضي مقارنة بـ4.2% في شهر نوفمبر.
تفوقت هذه النتائج على توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت «وول ستريت جورنال» آراءهم؛ إذ توقعوا إضافة 155 ألف وظيفة فقط مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%.
تؤكد هذه البيانات استمرار قوة الاقتصاد الأميركي في نهاية العام الماضي؛ ما قد يمنع الاحتياطي الفيدرالي من التوجه نحو تخفيف سياسته النقدية بسبب مخاطر التضخم.
التيسير النقدي
وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ(CME)، فإن المتعاملين يتوقعون الآن أن ييسر المركزي الأميركي السياسة النقدية للمرة الأولى في شهر يونيو المقبل ثم يبقي عليها دون تغيير في بقية العام.
وأشارت عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، الخميس الماضي، إلى مخاطر لعودة التضخم للارتفاع في الولايات المتحدة؛ ما قد يدفع البنك المركزي إلى تعليق دورة التيسير النقدي.
وأعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي عن رأيه بأن الاقتصاد يقترب من مرحلة «لا تتطلب تقييداً أو دعماً»، ويمكن أن يظل «محايداً».
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس