هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضا.
تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب.
لما كان اليوم الثالث عشر من شهر يناير، وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ.
اكتشاف رابع أقمار المشترى تمكن العالم الفلكي جاليليو جاليلي في مثل هذا اليوم عام 1610م، من اكتشاف القمر الرابع لكوكب المشتري باستخدام المنظار، وذلك بعد 6 أيام من اكتشافه الأقمار الثلاثة الأولى.
جاليليو جاليلي
صدور أول عدد من صحيفة "ذي تايمز" البريطانية في مثل هذا اليوم عام 1785م صدور العدد الأول من صحيفة "ذي تايمز" اللندنية على يد الصحفي البريطاني جون وولتر، وكانت تحت اسم "ديلي يونيفيرسال ريجستر"، إلا أنها سمت بالتايمز بعام 1788م.
العدد الأول من ذي تايمز
تأسيس الدولة السعودية الثالثة تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في 13 يناير عام 1902م، من الانتصار في معركة الرياض وأعلن تأسيس الدولة السعودية الثالثة.
الملك عبد العزيز آل سعود
الوفد يفوز في أول انتخابات برلمانية مصرية في مثل هذا اليوم 13 يناير عام 1924م، تم الإعلان عن فوز حزب الوفد بأول انتخابات برلمانية في مصر.
وكانت الانتخابات قد جرت الانتخابات قبل ذلك بيوم في أجواء تاريخية بعد ثورة 1919م، حيث أصدرت بريطانيا تصريح 28 فبراير الذي يُعطي مصر استقلالًا نسبيًا، وكذلك صدر دستور 1923مإ، وهو أول دستور يتم تفعيله في تاريخ مصر الحديث، وينص على إقامة حياة نيابية في مصر يشارك فيها الشعب حكم البلاد من خلال مجلس نيابي يختار الشعب أعضاءه، ويقوم الحزب الذي يحظى بأغلبية الأعضاء بتشكيل الحكومة، وأسفرت عن تشكيل سعد زغلول وزارة برئاسته، فكان أول مصري من أصول ريفية يتولى هذا المنصب، وسميت وزارته بـ"وزارة الشعب".
الزعيمان سعد زغلول ومصطفى النحاس في البرلمان 1924م
ظهور ميكي ماوس في مثل هذا اليوم عام 1930م، وقبل 95 عامًا، ظهرت سلسلة الأفلام الكارتونية الشهيرة "ميكي ماوس" لأول مرة.
و"ميكي ماوس" شخصية كرتونية اخترعها والت ديزني وأب أيوركس في سنة 1928م، وميكي هو فأر أسود يسلك سلوك الإنسان، وعادة ما يلبس سروال بحملات أحمر اللون وأحذية صفراء وقفازات بيضاء، ويعد "ميكي ماوس" من الشخصيات الأكثر شهرة في العالم، وهو رمز شركة "والت ديزني".
ميكي ماوس
انطلاق أعمال أول قمة عربية من القاهرة في مثل هذا اليوم، 13 يناير عام 1964م، استضافت القاهرة مؤتمر القمة العربي الأول، والذي استغرق 4 أيام، والذي تم بدعوة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ لبحث التحركات الإسرائيلية على الجبهة السورية.
مؤتمر القمة العربي الأول بالقاهرة عام 1964م
ومن أبرز المواليد في مثل هذا اليوم
مولد الفنان حسين رياض "أبو السينما المصرية" في مثل هذا اليوم 13 يناير عام 1897م، وُلد عملاق الفن وأو السينما المصرية حسين رياض، وهو أحد الرواد والآباء المؤسسين للسينما والفن في مصر والعالم العربي، امتد نشاطه الفني لما يقرب من 46 عاما، ظهر خلالها في حوالي 320 فيلم و240 مسرحية و150 عمل إذاعي و50 عمل تلفزيوني.
كان والده يمتلك أكبر مصنع للجلود والأحذية في القطر المصري، وكان صديقًا شخصيًا لنيكولاس الثاني، قيصر روسيا الأخير، أما شقيقه فهو الفنان فؤاد شفيق، بدأ هوايته في التمثيل أثناء دراسته الثانوية، فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة وكان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي. فعمل في أول مسرحية في حياته وهي «خلي بالك من إمياى» وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف، وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض وظل يعمل لعدة فرق مسرحية فعمل مع فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، واتحاد الممثلين عام 1934م.
من أشهر المسرحيات التي شارك بها: مصرع كليوباترا، لويس الحادى عشر، أنطونيو وكليوباترا، الناصر، العباسة، شهر زاد، العشرة الطيبة، مضحك الخليفة، الأرملة الطروب، وحصل على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.
أما في السينما فحدث ولا حرج عن الروائع التي قدمها حسين رياض، وأشهرها(صاحب السعادة كشكش بيه، سلامة في خير، الأفوكاتو مديحة، أمير الانتقام، بائعة الخبز، شارع الحب، لحن الوفاء، أمريكاني من طنطا، رسالة غرام، الأسطى حسن، قلوب العذارى، السبع بنات، وإسلاماه، ألمظ وعبده الحامولي، الناصر صلاح الدين، ليلة الزفاف).
في الإذاعة، قدم 50 عملاً إذاعيًا، أشهرها (هارب من الأيام)، وغنى للأطفال أغنية "جدو يا جدو يا أجمل جد"، فكان من أوائل من غنوا للأطفال، وتوفي في 17 يوليو عام 1965م.
الفنان حسين رياض
مولد علاّمة الأدب د. شوقي ضيف في الثالث عشر من يناير عام 1910م، ولد علاّمة الأدب الأستاذ الدكتور شوقي ضيف، لم يعرف تاريخ أدبنا العربي مثيلا لمؤلفاته، ولا نظيراً لكتاباته، بها نهضت علوم العربية أدبًا ولغة ونحوًا بعد جمود، وفى كل بلغ الذروة والإجادة، فارتدت آداب العربية ثوبًا لم تعرفهمن قبل ينبض بالحيوية، ويشع بالجمال، هو تلميذ "عميد الأدب العربي" الذي صار أستاذًا لأساتذة العربية، ورئيسًا لمجمعهم اللغوي بالقاهرة.
لقد أرخ شوقي ضيف للأدب العربي في عصوره الزاهية، فجاء ذلك في عشرة مجلدات، أصبحت المرجع الرئيس لأي دارس للأدب العربي، فما من باحث جاء من بعده إلا ومر على مؤلفات شوقي ضيف في تأريخ الأدب العربي التي امتدت لخمسة عشر قرناً من الزمان، منذ العصر الجاهلي، وحتى العصر الحديث، وقد صدرت من هذه الموسوعة قرابة عشرين طبعة مختلفة.
تزامن هذا المشروع الأدبي الضخم بمشروع لا يقل أهمية عنه، وهو تيسير قواعد "النحو العربي"، شمر شوقي ضيف عن ساعديه لتطوير النحو العربي منذ أن انتشل مخطوط "الرد على النحاة" لابن مضاء من غياهب خزانات التراث العربي، ومن ثم قام بتأليف عدة كتب في هذا المجال مثل "المدارس النحوية"، "تيسير النحو"، "الفصحى والعامية"، "تجديد النحو" و"تيسيرات لغوية".
لم تقف مؤلفات شوقي ضيف عند عتبات "الأدب" و"النحو"، بل أثبت أنه بحراً هادراً يفيض بدراسة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية، ففي مجال التفسير كان له باعاً كبيراً حيث أفرد عدة مؤلفات مثل "الوجيز في تفسير القرآن الكريم"، "معجزة القرآن"، "الحضارة الإسلامية من القرآن والسنة"، وفى حقل الدراسات البلاغية له من المؤلفات، "في الأدب والنقد"، "في النقد الأدبي"، البلاغة.. تطور وتاريخ"، كما برع شوقي ضيف في صياغة السير الذاتية للشعراء، مثل "شوقي.. شاعر العصر الحديث".. الذي كان يُدرس لطلبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام