اليورو في أدنى مستوى أمام الدولار منذ نوفمبر 2022.. وخفض الفائدة محل «شك»

ارتفع الدولار بقوة اليوم الاثنين، ما دفع عملات رئيسية إلى الهبوط لأدنى مستوى في سنوات، بعد تقرير وظائف أميركي أكد متانة أكبر اقتصاد في العالم وأربك توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.

وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين اليوم الاثنين مقابل سلة من ست عملات حسب ما ذكرت رويترز، ليبلغ ذروة عند 109.98 مواصلاً مكاسب سجلها منذ الأسبوع الماضي.

واتسم التداول بالمحدودية في الجلسة الآسيوية مع إغلاق أسواق اليابان بسبب عطلة، لكن تحركات سوق الصرف اتسمت بالتقلب وسجلت عملات أخرى مستويات منخفضة جديدة بضغط من قوة الدولار.

وسجل اليورو أقل مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2022 عند 1.01200 دولار، وشهد الجنيه الإسترليني تراجعاً جعله من أكبر الخاسرين اليوم، إذ هبط بأكثر من 0.5 بالمئة إلى أدنى مستوى في 14 شهراً عند 1.2128 دولار.

ويتعرض الجنيه الإسترليني إلى ضغوط بسبب مخاوف في بريطانيا بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض والقلق المتزايد بشأن الأوضاع المالية للبلاد، وسجل الأسبوع الماضي خسائر بلغت 1.8 بالمئة.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة تسارع وتيرة نمو الوظائف بأكثر من المتوقع بالولايات المتحدة الشهر الماضي، وانخفاض معدل البطالة إلى 4.1 بالمئة مع إنهاء سوق العمل العام الماضي على أساس متين، ما دفع المتعاملين إلى تقليص كبير لرهانات خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة.

وتتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 27 نقطة أساس فقط هذا العام، انخفاضاً من نحو 50 نقطة أساس في بداية العام.

وتترقب الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي تصدر يوم الأربعاء، وأي قراءة إيجابية مفاجئة قد تشير إلى إلغاء كامل لخطط خفض أسعار الفائدة، ومن المقرر أيضاً أن يدلي عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي بتصريحات هذا الأسبوع.

وقال نيك ريس كبير محللي سوق الصرف الأجنبي لدى مونيكس أوروبا «تؤكد هذه البيانات الأحدث أن الاستثنائية الاقتصادية في الولايات المتحدة تظل موضوعاً رئيسياً للسوق في بداية 2025».

وأضاف «استقرت سوق العمل في الولايات المتحدة لكنها لا تُظهر مؤشرات على التراجع، ومع المخاطر المرتفعة للتضخم في ظل إدارة دونالد ترامب الجديدة فسيعزز ذلك توجه التعليق المطول للتيسير النقدي من لجنة السوق الاتحادية المفتوحة».

وتراجع الدولار الأسترالي إلى أقل مستوى منذ أبريل نيسان 2020 إلى 0.6131 دولار أميركي، وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.05 بالمئة إلى 0.55525 دولار أميركي ليظل قرب أدنى مستوى في أكثر من عامين.

وخالف اليوان الاتجاه العالمي السائد، ليصعد اليوم الاثنين بعد أن كثفت بكين جهود الدفاع عن العملة من خلال تخفيف قواعد السماح بمزيد من الاقتراض الخارجي.

وسجلت العملة في التداولات المحلية ارتفاعاً طفيفاً، وبلغت في أحدث تعاملات 7.3318 مقابل الدولار، لكنها ما زالت قرب أدنى مستوى في 16 شهراً.

وجاءت مكاسب اليوان أكبر في التعاملات الخارجية، إذ صعد بأكثر من 0.15 بالمئة وسجل في أحدث تداولات 7.3535 مقابل الدولار.

وفي اليابان، ارتفع الين 0.1 بالمئة إلى 157.53، وما منع تراجعه أنباء أفادت بأن صناع السياسات في بنك اليابان المركزي قد يرفعون توقعاتهم للتضخم في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر، بما قد يشير إلى رفع جديد لأسعار الفائدة.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ 29 دقيقة
منذ 4 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 10 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات